بعد روايات جعلت من محمد حسن علوان واحداً من الروائيين الشباب المؤثرين في المشهد الثقافي السعودي والعربي، مثل «سقف الكفاية» و «صوفيا» و «القندس»، أصدر علوان أول كتاب نظري له في عنوان «الرحيل: نظرياته والعوامل المؤثرة فيه» (دار الساقي). يشتمل الكتاب على دراسة شاملة في دوافع الرحيل أو ما يُعرف بالهجرة والسفر، موضحاً آثار هذا الرحيل من الزوايا البحثية في علوم الاجتماع والاقتصاد والنفس والجغرافيا والسياسة... وتمكن لهذا الكتاب أن يضع يده على حقيقة لا يكترث لها الكثيرون، فالمهاجرون في العالم يشكلّون اليوم أكثر من مئتي مليون مهاجر، وما زالت أعداد كبيرة من الناس تنتظر فرصتها في «الرحيل». إنّ أفواجاً غفيرة من البشر هم في حركة دائمة ورحيل مستمر، وهو شأنٌ خليقٌ بأن يترك آثاراً هائلة في كل بقعةٍ يرحلون منها ويفدون إليها. هذا ما يدفع الباحثين في شتى التخصصات إلى التركيز على ظاهرة الرحيل باعتبارها حدثاً شديد التأثير وفي حاجةٍ ماسة إلى إجابات عميقة لأسئلة مثل: من يرحل؟ ولماذا؟ وكيف؟ وما أثر هذا الرحيل؟