أعلنت أمانة جائزة البوكر العالمية للرواية العربية، أمس في تونس فوز الروائي السعودي محمد حسن علوان بأحد المقاعد الستة في القائمة القصيرة للجائزة لعام 2013م، بالإضافة إلى الروائيين سنان أنطون، جنى فواز الحسن، سعود السنعوسى، إبراهيم عيسى، وحسين الواد. وحصد علوان مقعده في القائمة القصيرة للبوكر عن روايته (القندس)، الصادرة عن دار الساقي وذلك من بين 133 رواية من 15 بلدا رشحت للجائزة. وأوضح ل«عكاظ» علوان، أن فوزه بأحد المقاعد الستة في القائمة القصيرة للبوكر التفاتة طيبة، وقال «حاولت قدر استطاعتي وفي حدود قدراتي أن أكتبها كما يليق بذائقة قارئها، وأتمنى أن يلفت دخولها للقائمة القصيرة أنظار من لم يقرأها بعد حتى تصلني آراءهم الثمينة ورؤاهم القيمة»، وأضاف «أما الروايات السعودية التي سبق ترشيحها -سواء ما فاز منها وما لم يفز- فجميعها أكثر استحقاقا للترشيح والفوز من روايتي البسيطة، وكتابها قرأت لبعضهم قبل أن أكتب أي رواية، وقرأت للبقية بعد ذلك، وأجدهم نخبة ريادية تستحق أعمالهم التتويج والاحتفاء». الكتابة أداة تواصل وبسؤاله عن هل الترشيح للقائمة القصيرة تحفيز للروائي داخل محمد علوان أم انه اعتراف بموهبة لم تنل جائزة محلية حتى الآن، قال «الترشيح للجوائز أحد حوافز (إجادة) الكتابة ولكنه ليس حافزها الأساس بطبيعة الحال، فالكتابة تعني لي شخصيا أداة تواصل ضرورية لا أستغني عنها، وأجدني مدفوعا لممارستها حتى لو لم يجد لي الحظ بأي قارئ أو جائزة». وأضاف «أما بالنسبة للجوائز المحلية فلم يسبق لي الفوز بأي منها ولا ألوم في ذلك إلا نفسي وتقصيري، فلكل جائزة لجنة تحكيم لها وجهة نظر يعتد بها». خرجت من البوكر وحول إذا كان يتوقع أن تنال «القندس» هذا الاهتمام خاصة أنها خرجت إلى النور بعد ظهور جائزة البوكر في نسختها العربية على المشهد الثقافي، قال «في الحقيقة لا أتذكر ما إذا كان هاجس ترشح رواية (القندس) للبوكر قد مر بذهني أثناء كتابتها ونشرها، رغم أن أجزاء مهمة من الرواية كتبتها أثناء انخراطي في أول ندوة كتابة ترعاها جائزة البوكر في العام 2009م، ولكن في جميع الأحوال لم يسبق لي أن دفعت برواية للنشر إلا وأنا أرجو أن أكون قد ضمنتها ما هو أهل لإثارة الاهتمام بقدر استطاعتي، باستثناء روايتي الأولى (سقف الكفاية) التي لم أكن أتوقع أن يقرأها أحد، ونشرتها من باب المغامرة فحسب». سقف الكفاية أما عن رواياته وأقربها لقلبه، وأيها كان سيختار للجائزة لو خير، قال علوان «إذا كانت إجابتي على هذا السؤال تتوخى ترشيح أكثر رواياتي قربا إلى نفسي فسأختار «سقف الكفاية» كونها الأولى، وهي التي أقنعتني تجربة نشرها بأن أستمر في هذا المضمار فجاءت بعدها أخواتها الثلاث، أما إذا كانت إجابتي تتوخى الجوانب الفنية، فأعتقد أن «القندس» قد جاءت بعد قرابة 8 سنوات من تراكم تجربتي الروائية، وبالتالي فإنها أحرى باستيفاء ما يكفي من الشروط الفنية للترشيح». هجرت القصة والشعر وحول توقفه عن كتابة القصة القصيرة وهجرانها، قال «كتبت بضعة قصص قصيرة أثناء مرحلة التجريب واكتشاف الأجناس السردية التي يمكن أن تناسبني ثم توقفت عن ذلك، أظن أني أميل إلى الرواية أكثر، وحتى قصصي القليلة كانت مكتوبة بنفس روائي ولا يجمعها بالقصة القصيرة سوى الحجم». وعن كتابة الشعر قال «الشعر أيضا كان مشروعا كتابيا في مرحلة الاستكشاف، وأنا أعترف بعدم ولائي له، أصبحت أفكر كثيرا في تفاصيل معقدة لا يحبها الشعر، أو أني لم أعد أجد في الشعر إناء كافيا لكل ما أنضح به، أو لأختصر عليك الإجابة: ربما أن الشعر هجرني والسلام!».