اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس بممارسة "ارهاب دبلوماسي" ضد اسرائيل، معتبرا اياه انه بالخطورة نفسها التي تمثلها حركة "حماس" على الدولة العبرية. وهو هجومه الشخصي الثاني على الرئيس الفلسطيني في غضون ايام بعدما دعا الرباعية الدولية الى فرض تنظيم انتخابات على السلطة الفلسطينية للاطاحة بعباس واعادة احياء عملية السلام المتعثرة. وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية ان عباس يمارس "ارهابا دبلوماسيا ضد اسرائيل في الاممالمتحدة وغيرها في المجتمع الدولي ويشجع الناشطين الفلسطينيين بوصفهم مقاتلين من اجل الحرية". واضاف: "هنلك تقسيم للعمل بين (رئيس وزراء حماس) هنية وابو مازن (...) يقود هنية و(رئيس المكتب السياسي لحماس) خالد مشعل الارهاب المسلح ويقود ابو مازن الارهاب الدبلوماسي ولست متأكدا ايهما اكثر خطورة بالنسبة الينا". ورأى ليبرمان الذي يتزعم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي المتطرف ان "ابو مازن يقود حملة تحريض ضد اسرائيل على الساحة الدولية وينعت اسرائيل بدولة الفصل العنصري ويتهمنا بجرائم حرب ويدعو الى تحقيقات مختلفة ضدنا في مجلس حقوق الانسان ويقوم بسلسلة من الخطوات احادية الجانب". في المقابل، وردا على هذه التصريحات، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "ان ليبرمان يستمر في وقاحته وتحريضه من دون ان تتخذ الحكومة الاسرائيلية اجراء ضده وضد تصريحاته". وقال ان "العالم اجمع دان هذه التصريحات وابلغنا من الحكومة الاسرائيلية رسميا ان الحكومة ورئيسها لا علاقة لهم بهذه الرسائل ولا يشاركونه وجهة نظره". اما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد فقال "بكل وضوح اذا كانت اسرائيل جادة ان هناك عملية سلام يجب ان تتخلص من شخصيات كهذه لا هم لها الا التكلم بلغة المافيا". وقال: "لا ليبرمان ولا كل الجانب الإسرائيلي من حقه ان يتدخل في الشأن الفلسطيني".