رد المكتب الإعلامي للرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد رفيق الحريري في بيان أمس، على تقرير كانت بثته أول من أمس محطة «أل بي سي» ومفاده بأن الحريري تلقى مساعدات مالية ضخمة من المملكة العربية السعودية وقطر تحت عنوان «عيدية»، ورد رئيس مجلس إدارة المحطة المدير العام بيار الضاهر على رد الحريري معلناً التمسك بكل ما في التقرير. وأكد بيان الحريري أن «التقرير، بكل ما تضمنه، عار من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، تماماً كما كان تقرير سابق للقناة ذاتها أكدت فيه أن الرئيس الحريري بات على شفير الإفلاس»، معتبراً أن تركيز المحطة على «بث تقارير كاذبة في حق الحريري، ودأبها على التحريض المتواصل عليه، يتزامنان مع أخبار صحافية عن لقاءات الضاهر مع مسؤول المخابرات السورية علي المملوك المتهم من قبل القضاء اللبناني بإرسال عبوات ناسفة إلى لبنان للقيام بتفجيرات إرهابية هدفها إشعال حرب أهلية، في محاولة يائسة لإنقاذ النظام القاتل في دمشق». وأضاف: «نعلم منذ زمن أن السيد الضاهر قرر شن حملات التحريض والقدح والذم في حق الرئيس الحريري ووضع نفسه في خدمة نظام السفاح بشار الأسد، في محاولة لاستخدام حجج غير قضائية في مواجهة الدعوى المرفوعة في حقه من قبل القوات اللبنانية بتهمة سرقة المحطة برمتها»، معتبراً أن «الضاهر بلغ دركاً غير مسبوق في تخليه عن المهنية الصحافية وإطلاقه إشاعات وأكاذيب من دون أي سند أو مسوغ، وآخرها من النوع الذي لا يقبله العقل، وجدنا من واجبنا أن ننفي مثل هذه الأخبار الملفقة نفياً قاطعاً». واعلن الضاهر في بيان تمسكه ب «كل معلومة وردت في التقرير، موضوع نفي الحريري»، وقال: «أما ما تبقَّى من افتراءات، فإننا ننأى بنفسنا عن الرد عليها لأنها لا تليق بمكانته أولاً، ولن نجعلها تستحوذ على جزء من وقتنا أو اهتماماتنا».