أكد المسؤول الثاني في الفاتيكان، المونسنيور بييترو بارولين، اليوم (الأحد)، أن النزاع القائم في العراق ليس "بأي حال، مواجهة بين الإسلام والمسيحية". وقال الكاردينال، في مقابلة نشرها موقع "فاتيكان إنسايدر"، إن "غالبية المسلمين يرفضون الوسائل الوحشية واللاإنسانية"، التي يعتمدها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي سيطر على مناطق في شمال العراق، حيث يبث الرعب بين الأهالي والأقليات. وكان الكاردينال الفرنسي جان لوي توران، المسؤول في الفاتيكان عن الحوار بين الأديان، وصف قبل أيام تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنه جيش للمسلمين "الضالين"، ذو طابع "وحشي". وطلبت وزارته من كافة السلطات المسلمة التنديد بهذا التنظيم، بوضوح، وبلا لبس. يُذكر أن العديد من المراجع الدينية الرسمية، وغير الرسمية، في العالم الإسلامي كانت نددت بهذا التنظيم المتطرف. ورداً على سؤال بشأن وضع المسيحيين في العراق، لاحظ الكاردينال بارولين "أنه يجب عدم اللجوء إلى الصراخ دائماً لحلّ المشاكل (...) لقد تحدث البابا مراراً، ولا يمكن أن يُقال للكنيسة إنها صامتة جداً". وكان البابا دعا، في الطائرة التي أقلّته من كوريا إلى الفاتيكان، إلى تدخّل "لوقف العدوان الظالم" للمسلحين الإسلاميين المتطرفين، لكنه انتقد ضمناً واشنطن بسبب سلوكها الأحادي، مؤكداً أنه يفضّل تحركاً في إطار الأممالمتحدة.