قال ناشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحافيا متعاطفا مع الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد لدى مداهمتها حي نهر عائشة في دمشق اليوم الأربعاء. وأضافوا أن الجنود قتلوا مصعب العودة الله الذي كان يعمل في صحيفة "تشرين" الحكومية رميا بالرصاص من مسافة قريبة بعدما دخلوا منزله أثناء مداهمة منازل في الحي الذي يقع في جنوب العاصمة. ولم يتسن التحقق من تقرير الناشطين بسبب القيود التي تفرضها السلطات السورية على الإعلام المستقل. وكان العودة الله بين ما لا يقل عن 40 شخصا قتلوا في قصف وهجمات أخرى في دمشق حيث استخدم الجيش الدبابات وطائرات الهليكوبتر الحربية في هجوم على المعارضة المسلحة. وينحدر العودة الله من بلدة درعا الجنوبية مهد الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا ضد الأسد واستخدم اسما مستعارا لكتابة تقارير على الانترنت بشأن الحملة في مسقط رأسه. وقال مسعود عكو رئيس لجنة الحريات العامة في رابطة الصحافيين السوريين غير الرسمية إنه بمقتل العودة الله يرتفع عدد قتلى الصحافيين والمدونين والكتاب السوريين على أيدي قوات الأمن خلال الانتفاضة إلى 54. وقال في مكالمة هاتفية من برلين إن معظمهم قتلوا بأعيرة نارية أصابتهم في رؤوسهم مضيفا أن النظام يعتمد فيما يبدو قتل الصحفيين ونشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية كسياسة متبعة.