سجلت كاميرا فيديو أخيراً مشهداً لجنود اسرائيليين وهم يستخدمون الهراوات لتكسير عظام فلسطينيين، ما أعاد الى الأذهان صورة تلفزيونية ما زال العالم يتذكرها لجنود اسرائيليين وهم يقومون بتكسير عظام شابيْن فلسطينيين في منطقة نابلس العام 1987. وكان الجيش الاسرائيلي استخدم سياسة تكسير عظام الفلسطينيين على نطاق واسع في الانتفاضة الاولى التي اندلعت في العام نفسه، ولاقى ادانات دولية واسعة بسبب هذه السياسة. المشهد الجديد وثقته كاميرا خاصة لمركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية «بتسيلم»، وهو يصور جنوداً ينهالون بالهروات على مجموعة من المصورين الصحافيين في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية. وأظهرت صور الفيديو التي وزعها المركز الحقوقي الجنود وهم يضربون مصورا الى أن كسرت ذراعه. وظهر في الشريط صوت المصور الذي يعمل لدى وكالة «فرانس برس»، ويدعى جعفر اشتيه، وهو يصرخ من شدة الالم. وقال اشتيه ل «الحياة» ان وحدة خاصة من الجنود انتشرت في قرية كفر قدوم نهار الجمعة الماضي عقب التظاهرة الاسبوعية ضد الاستيطان وكانت تتسلح بالهروات فقط، مضيفا ان جنود الوحدة انهالوا بالضرب المبرح على كل من أوقفوه. وأوضح: «حاولت مجموعة من أفراد هذه الوحدة اعتقال المصورين الصحافيين، وعندما ناقشناهم في الامر قائلين إننا في مهمة عمل ونعمل في وكالات أجنبية، انهالوا علينا بالضرب المبرح... واعتقلونا ونقلونا في شاحنة عسكرية الى معسكر للجيش، وأجبرونا على التوقيع على تعهد بعدم دخول المنطقة مرة أخرى».