خيبة أمل وانسحاب مبكر للجمهور من عرض مسرحية "شعبان والرومان" التي قدمت على مسرح مدارس المملكة، ضمن فعاليات احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، حيث لم يمض سوى 15 دقيقة على بداية المسرحية إلا وقامت أعداد من الحضور بالانصراف والخروج من المسرح تعبيراً عن رفضهم لمستوى المسرحية التي لعب بطولتها الفنان خالد سامي وأخرجها رجا العتيبي. وتحكي المسرحية قصة "شعبان" -خالد سامي- الذي يكتشف أن منزله يحتوي على حمام روماني له قيمة تاريخية، فيحوم حوله عدد من الانتهازيين الذين يريدون الاستيلاء على هذا الأثر التاريخي. وقال المخرج والناقد مشعل الرشيد في تعليقه على مستوى مسرحية "شعبان والرومان" "طبيعي أن ينسحب الجمهور مبكراً لأن المسرحية خلت من أي عنصر تشويق وكانت أشبه بقطعة ثلج باردة في هذا الصيف والتي أصابتنا بالبرود والخمول ولم أكن أتوقع من خالد سامي ورجا العتيبي أن يقدما هذا المستوى وبسيناريو ليس له علاقة بالمسرح الاجتماعي وكان بعيداً عن هموم الناس". ومن جانبه قال بطل المسرحية الفنان خالد سامي إنه طلب أن لا تزيد مدة المسرحية عن 60 دقيقة كي لا يصاب الجمهور بالملل "كما أني كنت مع سياسة إعطاء فرصة أكبر للوجوه الجديدة لكن بشرط أن لا تطول مدتها على المسرح لأنها لو زادت عن حدها فستنقلب عكسياً وهذا ما حصل". وأكد سامي أن أحد أسباب ظهور المسرحية بهذا المستوى هو عدم وجود ممثل آخر "قوي" يقف معه ويكون قادراً على الإضافة للعمل، مضيفاً "هناك أشياء أضفناها لننقذ الموقف ولا تنس أني طُلبت للمشاركة في المسرحية في 15 رمضان وقدمت ثلاث بروفات فقط"، معلناً اعتذاره للجمهور الذي حضر من أجله "وأنا عموماً لست نادماً على المشاركة لأني تعلمت منها درساً مهماً وهو أن لا أعتمد إلا على نفسي مستقبلاً". وقال سامي إنه تقدم لأمانة الرياض بنص مسرحية اسمها "تنشد عن الحال" لكنها رفضت بحجة أنها مكتوبة على شكل لوحات درامية "وهذا الأسلوب كما قالوا لي ليس معتاداً بالنسبة لمسرح الأمانة لذلك رفضوه". المسرحية خلت من التشويق