بلغ عدد الحاضرات لمسرحية «سوالف حريم» النسائية في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض نحو 3500 سيدة، في حين شاهد عرض مسرحية «أمي الحبيبة» للأطفال نحو 430 طفلاً. وناقشت مسرحة «سوالف حريم» التي يشارك في بطولتها أميرة محمد وأغادير السعيد وأمينة العلي، وتستمر طوال أيام عيد الفطر المبارك، الجوانب السلبية لتعدد الزوجات، والخلاف بينهن بقالب كوميدي، إذ تفاعل الحاضرات مع بطلات المسرحية أثناء دخولهن إلى المسرح. وطالب عدد من الحاضرات باستمرار العروض المسرحية طوال العام، وعدم اقتصارها على أيام عيد الفطر المبارك، حتى يتسنى لهن متابعة المسرح، ومعالجة المشكلات الاجتماعية عن طريقه. وقالت مخرجة مسرحية «سوالف حريم» سميرة الوهيبي ل«الحياة»: «المسرح في المملكة تتوفر فيه جميع الإمكانات من كوادر فنية وممثلات، بدليل أن الفنانة أغادير ابنة المسرح السعودي»، مشيرةً إلى أن أمانة منطقة الرياض لم تغفل عن المسرح النسائي لإدراجه ضمن برامجها، لكن يجب ألا يقتصر فقط على مواسم العيد. وشددت بطلة مسرحية «الركادة زينة» التي تقام في القاعة الحمراء في الحكير منال العيسى، على تفعيل المسرح النسائي طوال العام، كونه يشهد حضوراً كبيراً أثناء عروض المسرحيات في أيام العيد. وقالت نورة القحطاني إحدى الحاضرات لمسرحية «سوالف حريم»: «العيد هو المتنفس الوحيد لنا، فلماذا العروض لا تستمر على مدار العام حتى وإن كانت بأسعار رمزية؟». وأضافت: «نحن بحاجة إلى ورش عمل لتدريب وتطوير الممثلين لدينا، مع فنانين عالميين ومحليين، للتغلب على الفجوة بين التعليم الأكاديمي وبين الطرق الحديثة في التمثيل على مستوى العالم، وما نشاهده من مسرحيات مقامة ضمن فعاليات العيد هي حركات جسدية صامتة وتلاعب ببعض الألفاظ من دون المراعاة لعقلية المشاهد»، لافتةً إلى أن مسرحية «سوالف حريم» اعتمدت على الصورة البصرية كلغة، من خلال حركة الممثليين ومهارتهم لضبط تلك اللغة. واعتبرت أم محمد أن المسرحيات التي تقدمها الأمانة خلال عيد الفطر المبارك خارجة عن المألوف في نظر البعض، لأنها لا تقام إلا في ثلاثة أيام فقط على مدار العام، «لماذا لا تقام أكثر من ذلك؟ وهي تعد رسالة لخدمة المجتمع؟».