أكد المحاضر في جامعة حائل الدكتور سليمان خاطر أن الأدباء والمثقفين السودانيين «غابوا عن الساحة الثقافية ولم يغيبوا». وقال: «لم يكتب للسودان استقرار سياسي لأكثر من 50 عاماً، وهو مطلب لأي استقرار»، مضيفاً أن «الإعلام السوداني مشغول بالخلافات السياسية». جاء ذلك في محاضرة بعنوان «الطيب صالح عبقري الرواية العربية»، قدمها في نادي حائل الأدبي مساء الأحد الماضي، وأدارها الدكتور عبدالله الرشيدي. وتناول خاطر مسيرة الطيب صالح التعليمية، ومصادر ثقافته، ولغته العربية والأجنبية، وأعماله المهنية، وملامح كتاباته، ومسيرته الأدبية إلى العالمية، وكيف عرف العَالم الطيب صالح؟ ولماذا «موسم الهجرة إلى الشمال»؟ وتوقف عند البُعد الإنساني في ثقافة الطيب صالح، وحنينه إلى وطنه، وعودته النهائية إلى السودان، مستعرضاً بقراءة موجزة أبرز أعماله الأدبية ومنها «موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين». وتحدث الدكتور سليمان عن إسهامات الطيب صالح الصحافية، منتقياً كلمات موجزة تعبّر عن آرائه الذاتية وأفكاره الشخصية، ورؤيته الفكرية عن الكتابة والإبداع والفكر والثقافة والحكم والسياسة وأحوال شعبه وأمته ووطنه الصغير والكبير. وفي سؤال ل«الحياة» عن رسالة الطيب صالح، وعن القواسم المشتركة في أعماله، قال الدكتور خاطر: «معرفة الهدف تعود لقارئ الرواية، من الأهداف وضع صلة طبيعية واقعية في علاقة العرب بالغرب».