غطت الجبهة الوطنية الفرنسية ملصقات للمغنية مادونا التي تحيي حفلة في نيس، بملصقات أخرى لزعيمتها مارين لوبن احتجاجاً على بث شريط في حفلات النجمة الأميركية تظهر فيه مسؤولة الحزب اليميني المتطرف مع صليب معقوف. وجال ليل الخميس - الجمعة عشرة من ناشطي الجبهة في أرجاء نيس لإبدال وجه المغنية الأميركية في نحو ثلاثين ملصقاً بوجه مارين لوبن، كما أوضح غايل نوفري مسؤول التجمعات في الجبهة في نيس. وقال: «نحن لسنا ضد حرية التعبير، إلا أن الأمر هنا يتعلق بتصرف رجعي وهجوم على الحزب الجمهوري ومرشحته التي حصدت 18 في المئة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية». واعتبر أن النجمنة الخمسينية مادونا التي «تواجه صعوبة في بيع بطاقات حفلاتها» تسعى «إلى إيجاد دينامية ذات أغراض تجارية محضة، إلا أنها نسيت أن مارين لوبن تمثل ناخباً من كل أربعة في الكوت دازور» (ساحل جنوبفرنسا). وبعد أيام قليلة من بث الشريط المثير للجدل للمرة الأولى خلال أول حفلة لجولة مادونا العالمية في تل أبيب في 31 أيار (مايو) الماضي، حذرت مارين لوبن من أن إذا قامت النجمة الأميركية بالأمر نفسه «في فرنسا فسنكون لها بالمرصاد». وفي 14 تموز (يوليو) وخلال حفلة لها في ملعب «ستاد دو فرنس» في باريس، بثت النجمة مجدداً الشريط الذي يُظهر مارين لوبن مع صليب معقوف على جبينها. وأقامت مسؤولة الجبهة الوطنية شكوى ضد مادونا بتهمة الشتيمة.