أكد الأمين العام للجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع يوسف الوهيب أخيراً، بدء العمل على إعادة بناء وتطوير وترميم الموقع التاريخي الذي التقى فيه الملك عبدالعزيز بضيفه الملك فاروق في شرم ينبع. وأوضح الوهيب أن الموقع حظي باهتمام أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، إذ زار الموقع وذلل كافة ما يعترض إعادة بنائه وترميمه وتطويره من عقبات، كما تم التوجيه من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لجهاز السياحة بالمدينة لعمل المخططات اللازمة. وأشار إلى أن رجل الأعمال علي الجميعة بادر بالتبرع بمساحة الأرض التي يقع فيها الأثر، إذ إنه يقع ضمن مساحة الأرض المملوكة له، كما تبرع بإعادة ترميم الفرن وإقامة مركز حضاري يحيط به على نفقته الخاصة، لإحياء هذا الأثر التاريخي الذي سيكون معلماً مهماً يعبر عن المناسبة التاريخية للقاء الزعيمين في شرم ينبع. وكان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والملك فاروق، التقيا في سهل منبسط بين شرم ينبع وجبل رضوى في 10-2-1364ه، إذ أقيمت خلال ثلاثة أيام مدينة متكاملة من الخيام وسرادقات الجلوس والنوم والفرش الوثيرة والمقاعد الفخمة تتلألأ الأضواء في كل جانب منها. وكان من نتائج هذه الزيارة تفاهم الملك عبدالعزيز وضيفه على أمور كان من أهمها البت في إنشاء الجامعة العربية وصدرت بيانات رسمية مهمة عدة. ومن ضمن الآثار التي ما زالت باقية إلى اليوم في ينبع عن ذلك الحدث، (فرن صغير) بني من الحجر لتلبية حاجات الضيف والوفد المرافق من الخبز والحلوى وكل ما يلزم للمناسبة. يذكر أن «الحياة» نشرت في السبت 13 تموز (يوليو)2013، تصريحاً لنائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للآثار والمتاحف الدكتور على الغبان، قال فيه إن الهيئة تتابع وتراقب في شكل دوري المواقع الأثرية التاريخية في محافظة ينبع، نافياً صحة تملك أحد المواطنين للأرض التي يقع عليها الفرن التاريخي الذي أنشئ وقت لقاء الملك عبدالعزيز آل سعود وفاروق ملك مصر بشرم ينبع قبل 70 عاماً. وقال الغبان حينها في تصريح إلى «الحياة» إن الموقع الأثري الذي أشيع تعرضه للاعتداء هو فرن بشرم ينبع، بُني في مناسبة استقبال الملك عبدالعزيز آل سعود للملك فاروق ملك مصر عند زيارته للمملكة، وهذا المعلم التاريخي مسجل ضمن سجل الآثار الوطني، ويقوم مكتب الآثار في المدينةالمنورة بزيارات شهرية له، ولا صحة لتملك أحد المواطنين له. وكان عدد من المهتمين والمؤرخين طالبوا بتدخل الهيئة العامة للسياحة والآثار لحماية تلك الآثار، وذلك بعد تكرار الاعتداءات على بعض المواقع الأثرية والتاريخية. يذكر أن «الفرن» كان يستخدم لإعداد الطعام ضمن الخدمات التي تم تجهيزها لاجتماع ملك مصر الضيف، بالملك عبدالعزيز في خليج «رضوى» بشرم ينبع، وظل هذا الأثر باقياً طوال هذه الأعوام.