خلصت دراسة أميركية إلى أن التشابه الكبير بين الخريطتين الجينيتين للكلاب والإنسان، يمكن الاستفادة منها في معالجة عدد كبير من الأمراض البشرية. وقال البروفسور تيد بيترسون أن «السرطان هو السبب الأساس في نفوق الكلاب». وأضاف: «تتشابه آلية مرض السرطان والعلاجات المعتمدة له لدى الكلاب والبشر، ما يعني أنه يمكننا معرفة الكثير عن هذا المرض، والإفادة من هذه الاكتشافات لدى البشر والكلاب». ولاحظ أن «التغيّرات الطارئة على الصبغيات (التي تقع في نواة الخلية وتتكون من بروتينات وحمض نووي ريبي منقوص الأوكسجين، ويمتلك الإنسان 46 صبغية في كل خلية جسمية مرتبة على شكل 23 زوجاً) في بعض الحالات من سرطان الكلاب، يمكن مقارنتها بالتغيّرات التي نشهدها لدى الإنسان، ما يعني أن الكلاب والبشر يتشاركون المصدر الجيني لأنواع عدة من السرطانات التي يصاب بها الناس والكلاب». وأشار بيترسون إلى أنه «عبر التركيز على القسم المتغيّر من المورثات لدى الكلاب والبشر، يمكن الاقتراب عندئذٍ من اكتشاف المورثات المسؤولة عن هذا المرض». وفسّر أنه في بعض الأحيان، تترجم الاكتشافات المتعلقة بأمراض الكلاب بعلاجات للإنسان، مشيراً إلى أنه «في بحوثنا المتعلقة بمرض النوم المفاجئ، توصلنا في دراساتنا لأنماط النوم لدى الكلاب إلى اكتشافات يمكن الإفادة منها في معالجة هذه الحالات لدى الإنسان». وأوضحت الباحثة ورئيسة قسم المورثات السرطانية في مركز الأبحاث الأميركي إيلين أوستراندور أن «خريطة الكلب الجينية شبيهة بخريطة الإنسان»، لافتة إلى أن الكلاب والبشر يتشاركون قسماً كبيراً من الأمراض الجسدية والنفسية.