استقر المؤشر العام للسوق المالية السعودية في المنطقة السالبة مجدداً بعد جلسة أول من أمس التي تخطي في نهايتها مستوى 7 آلاف نقطة، فيما جاءت خسارة المؤشر أمس نتيجة ضغوط البيع لجني الأرباح من بعض المتعاملين لتخوفهم من سلوك الأسهم اتجاهاً نزولياً يُكبدهم خسائر جديدة تضاف إلى خسائرهم في الفترة السابقة التي امتدت من الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الماضي، حتى الجلسات الأخيرة، يأتي هذا على رغم ارتفاع السيولة المتداولة التي تخطت 6 بلايين ريال للمرة الأولى آخر 6 جلسات، إضافة إلى تحسن أسعار النفط. وبنهاية تعاملات أمس بلغت خسارة المؤشر 0.33 في المئة، تعادل 23.57 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 7033.11 نقطة، في مقابل 7056.68 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له مطلع الجلسة عندما بلغ 7080 نقطة، بعدها اتجه إلى الهبوط حتى آخر الجلسة، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 615 نقطة، نسبتها 9.6 في المئة. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة، من قطاعات مختلفة، منها سهم «المملكة» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه إلى 28 مليون ريال، في مقابل 2.63 مليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 969 في المئة، ارتفع سعره خلالها 0.90 في المئة، إلى 11.25 ريال، وارتعفت القيمة المتداولة من سهم «زين السعودية» 927 في المئة، عندما ارتفعت من 188 مليون ريال أول من أمس، إلى 1.93 بليون ريال، تشكل 30 في المئة من سيولة السوق، من تداول 185 مليون سهم، نسبتها 47 في المئة، ارتفع سعره خلالها 2.01 في المئة، إلى 10.15 ريال، وصعدت السيولة المتداولة من سهم «بوبا العربية» بنسبة 865 في المئة، إلى 82 مليون ريال، سجل معها السهم أكبر زيادة بين الأسهم بلغت 9.87 في المئة، وصولاً إلى 25.60 ريال. وشهدت تعاملات أمس تراجعاً في أسعار 99 شركة، وارتفاع 36 شركة، وحافظت 16 شركة على أسعارها السابقة، لتتراجع القيمة السوقية إلى 1.38 تريليون ريال، بتراجع مقداره 3.96 بليون ريال، نسبته 0.29 في المئة، في مقابل ارتفاع السيولة المتداولة بنسبة 13 في المئة، إلى 6.47 بليون ريال، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 43 في المئة، إلى 397.7 مليون سهم، نُفذت من خلال 142.6 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الإعلام والنشر» اتجاه السوق، وصعد بنسبة 0.61 في المئة، فيما ارتفع مؤشر «الاتصالات» بنسبة 0.13 في المئة، بعد ارتفاع سهم «زين السعودية» وتراجع سهم «عذيب للاتصالات» بنسبة 4.37 في المئة، إلى 17.50 ريال، وهبوط سهم «الاتصالات» بنسبة 0.25 في المئة، إلى 40.40 ريال. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 13 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الذي فقد 1.07 في المئة من قيمته، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الهابط بنسبة 0.60 في المئة، وسجل مؤشر «المصارف» ثالث أكبر خسارة نسبتها 0.60 في المئة، بعد تراجع أسهم 8 مصارف، فيما تراجع مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة 0.32 في المئة، نتيجة هبوط أسهم 11 شركة، منها سهم «سابك» المتراجع إلى 94.25 ريال، بنسبة هبوط 0.26 في المئة.