حدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الحادية عشرة قبل ظهر غد موعداً لالتئام هيئة الحوار في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، مجدداً تأكيده انها «المكان المناسب لمناقشة كل الأطروحات والتعبير عن الافكار والاقتراحات والمذكرات المتنوعة على ان يكون الموضوع الرئيسي فيها هو الاستراتيجية الوطنية للدفاع، وفقاً للدعوة الاصلية الى الحوار وللبيانات الصادرة عن جلستي الحوار الاخيرتين اللتين تضمنت اولاهما إعلان بعبدا والجلسة التي تلت تحدثت عن موضوع الحوار وأهميته». وكان سليمان قام بجولة عصر امس، في قضاء جبيل بدأها من نهر ابراهيم، واستقبلته في محطاتها فاعليات سياسية وبلدية وحزبية. وأكد سليمان في جبيل، ان «لبنان يتجدد في خضم ما يجري في المنطقة من تحول الى الديموقراطية ولن يكون مجدداً ساحة صراع». وقال: « العاصفة الخارجية التي حولنا يمكن تداركها، ولكن الخطر هو من العواصف الصغيرة الدنيئة داخل الوطن». وقال: «ليفهم القاصي والداني، ان جبيل أعطت رجالاً للبنان قبل كل شيء، والذي يصف الرجال بأنهم رجال لغير لبنان فهو ليس برجل». وشدد على «أن قانون اللامركزية الادارية يجب اقراره اليوم قبل الغد، وأننا مطمئنون الى مسيرة العيش المشترك». الاستراتيجية الدفاعية وفي سياق، التجاذب السياسي حول مسألة الإستراتيجية الدفاعية وسلاح «حزب الله»، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد خلال افطار في النبطية: « قدمنا استراتيجيتنا الدفاعية، ليس على المستوى النظري وحسب، بل أثبتنا للعالم نجاح استراتيجيتنا في حماية لبنان ومنع العدو الاسرائيلي من فرض شروطه عليه، وإذا كنتم تريدون دولة تتولى مهمة الدفاع حصراً عن لبنان دونما حاجة إلى مقاومة شعبه وأهله وتتولى حصراً مسؤولية الدفاع عنهم، فعلينا أن نبني معاً هذه الدولة التي لا نجد لها مصداقاً اليوم». ولفت الى «ان المطلوب منا في لبنان وفي ظل الحراك الشعبي حولنا أن نتحدث فقط عن الديموقراطية وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة، وذلك عند غيرنا فقط لكن في لبنان يجب أن يستمر النظام الطائفي والمحاصصة والنظام الأكثري الذي يكرس زعامات وقوى حصرية». اما الامين العام ل «تيار المستقبل» احمد الحريري، فذكر خلال افطار في القيطع - عكار، ب «أن النصر الالهي، كلف اللبنانيين أكثر من 20 بليون دولار، وسقط بين 1200 شهيد و4400 جريح، لكن بعد استلام فريق «المقاومة والممانعة» السلطة أمسى البلد مشلولاً، ومحاولات لا تتوقف لاغتيال قادة قوى 14 آذار، وكان آخرها القبض على المستشار الاعلامي لبشار الأسد الوزير السابق ميشال سماحة، بجريمة نقل 24 عبوة ناسفة من سورية الى لبنان، بقصد زرعها في مناطق لبنانية بغية اشعال الفتن الطائفية». واذ شدد على ان «العلاقة بين الجيش وعكار وطيدة»، رأى ان «الكرامة والعزة والاستقرار لهذا البلد، لا تتحقق بتكرار الخطابات في شأن أهمية «النصر الالهي»، بل بتأمين فرص العمل ولقمة العيش والأمن والاستقرار للناس».