أعرب وفد الأمانة العامة لقوى 14 آذار عن دعمه خطوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان تشكيل هيئة الحوار ونيته دعوتها الى الانعقاد قريباً. وأفاد بيان صادر عن الامانة العامة بأن «الوفد عرض مع الرئيس ثلاثة عناوين: الاول التشديد على مشاركة الجامعة العربية في جلسات الحوار، من منطلق أن حماية لبنان بقدر ما هي مسؤولية اللبنانيين بالدرجة الاولى، هي ايضاً مسؤولية عربية، وأن استراتيجية لبنان لا يمكن إلا ان تتناغم مع الاستراتيجية العربية. الثاني: حصر الحوار ببند الاستراتيجية الدفاعية وعدم إغراقه بقضايا اخرى، ما يشكل تجاوزاً للمؤسسات الدستورية». وأعرب الوفد عن رأيه في أن «المقدمة الضرورية للحوار هي في تحقيق تفاهم وطني فوري حول التزامات محددة، بما يؤدي الى تجنب الأخطار وفي طليعة هذه الالتزامات القرار 1701». وأضاف البيان أن العنوان الثالث «تمثل في ملاحظات تتعلق بالتمثيل في هيئة الحوار وبتوازنها»، مشيراً الى أن الرئيس استمع الى الموقف الذي عبّر عنه الوفد، وسجل رأيه في ما طرح. ونقلت وحدة الإعلام الإلكتروني في «حزب الله» - «الانتقاد.نت» وموقع «المقاومة.نت»، عن الرئيس سليمان تأكيده «أن توقيت عقد طاولة الحوار الوطني أملته الاعتبارات الوطنية وليس أي اعتبار خارجي». وأفادت هيئة التحرير في الوحدة برئاسة حسين رحال في بيان أن سليمان كشف «أن الموعد المبدئي لالتئام جلسة الحوار في قصر بعبدا هو الثلثاء المقبل». ونقل الوفد عنه انه «ليس بالإمكان إرضاء جميع القوى والشخصيات السياسية على الساحة الداخلية، وأن اشراك البروفسور فايز الحاج شاهين رسالة في سياق اختيار الشخصيات الكفوءة في المجتمع المدني مثلما جرى مع الوزيرين عدنان السيد حسين وزياد بارود في الحكومة، وأن هذا الاختيار يأتي في سياق العملية الإصلاحية التي بدأها والتي هو مستمر بها». وعن تمثيل الوزير إلياس المر، نقل الوفد عن سليمان قوله: «انه لا بد من اشراك وزارة الدفاع في طاولة الحوار ليكون لها رأيها في موضوع الاستراتيجية الدفاعية الى جانب المقاومة». وعن التهديدات الإسرائيلية للبنان، نقل الوفد عن سليمان «إن العدو سيفكر ملياً قبل الإقدام على أي خطأ أو مغامرة تجاه لبنان وهو لم ينس خسارته في حرب تموز (يوليو) عام 2006 لكن لا يمكننا أن نضمن النيات السيئة للعدو»، معتبراً انه كلما اقتنع العدو بأن حربه ستكون مكلفة عليه ابتعد خطر شنه لهذه الحرب. وشدد على «وجوب أن يكون الموقف الوطني موحداً في مواجهة التهديدات. وإذ لفت الى أن بعض الأصوات الخارجة على الإجماع الوطني يمكن أن يستغلها العدو الإسرائيلي قال إن أحد أهداف الدعوة الى طاولة الحوار أن يكون أي اختلاف مكانه في الغرف المغلقة وليس في الإعلام. ولفت الى أهمية «تعزيز قدرات الجيش اللبناني الذي راهن العدو على تفكيكه خلال حرب تموز وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً». وذكرت الوحدة الإعلامية أن سليمان «أشاد بالموقفين السوري والإيراني الداعمين للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وقال إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أكد له خلال اتصاله الهاتفي به أخيراً جاهزية إيران لتقديم كل وسائل الدعم للبنان في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشدداً على أهمية كشف شبكات التجسس، وأشاد بحكم الإعدام الصادر عن المحكمة العسكرية بحق العميل محمود رافع وقال انه حكم عادل. وعن ملف التنصت الأميركي في لبنان، قال البيان إن سليمان أكد «أهمية ارتقاء عمل المؤسسات وألا تخضع لأي طلبات توجه إليها من أي جهة كانت وأبدى ثقته بعمل المؤسسات وأن المهم ليس الطلبات التي تقدم انما رفض الاستجابة لها إذا كانت تتعارض مع المصلحة الوطنية وأعطى العديد من الأمثلة على طلبات أميركية للبنان أثناء حرب نهر البارد وأن لبنان كان يرفض هذه الطلبات التي تتعارض مع الموقف اللبناني». ونقل البيان عن سليمان أن موضوع فرض المزيد من الضرائب على مشروع الموازنة العامة الذي ستباشر الحكومة مناقشته في جلسة الجمعة المقبل ومنها رفع ضريبة ال TVA من عشرة الى اثني عشر في المئة «سيكون محل نقاش معمق، رافضاً أي ضرائب تطاول الفئات الشعبية الفقيرة أما إذا طاولت بعض الكماليات فلا مانع منها خاتماً أن الأموال التي تجبى من هذه الضرائب يجب أن يعرف أين ستصرف».