تبحث الجهات الأمنية في شرطة منطقة جازان عن جانٍ ارتكب جريمة مروعة بحق أربعة مواطنين في عقدهم الثالث من العمر اليوم، بعدما أقدم على حرقهم أثناء نومهم داخل غرفة في منزل شعبي في محافظة العارضة. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان الرائد عبدالرحمن الزهراني، أن الجاني أشعل النار في عبوة ورماها في الغرفة، بعد إحكام إغلاق بابها الرئيسي بقفل خاص، حتى يصعب عليهم الخروج وإنقاذ أنفسهم، لافتاً إلى أنه عندما أحسوا بالنار سارع أحدهم وفتح النافذة لينادي بأعلى صوته على أحد ينقذهم، وبالفعل حضر قريب لهم بعد سماعه لنداءات الاستغاثة، وتمكن من فتح الباب إلا أنه تعرض للحريق أيضاً. وأضاف أن شرطة العارضة تلقت بلاغاً بالحادثة، وانتقلت إلى الموقع فرق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية والدفاع المدني، وعملت على إخماد ما تبقى من الحريق، ورفعت تقريرها عن الحادثة إلى الجهات المختصة، وأن الجاني لاذ بالفرار من المكان، ولا يزال البحث عنه جارياً بعد أخذ أوصافه من التحقيق المبدئي، مشيراً إلى أن المجني عليهم أحدهم توفي في الموقع، ومنهم شخص إصابته بليغة للغاية، ويرقد بقسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي، وشخص آخر إصابته متوسطة، وأما المسعف فإصابته خفيفة وأجريت له الإسعافات الأولية. من جهته، ذكر المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني في المنطقة الملازم أول مصلح الغامدي، أن مركز الدفاع المدني بالعارضة تبلغ عن حادثة حريق بالقصبة بمنزل مجاور للمدرسة، وانتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف للموقع وأخمدت الحريق، وأنها وجدت اثنين من المصابين جراء الحريق تم نقلهم عن طريق المواطنين، وشخصاً آخر نقلته سيارة إسعاف الهلال الأحمر للمستشفى، مشيراً إلى وجود شبهة جنائية بالحادثة، وهو ما جعل فرق الدفاع المدني تستدعي الأدلة الجنائية والشرطة، وأنه تم تسليم القضية للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات بحقها.