ا ف ب - أثارت إقالة كبار المسؤولين في الجيش المصري الأحد مخاوف السياسيين والمعلقين الاسرائيليين ما سيترتب على هذا "الزلزال" العسكري والسياسي. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه "من السابق لأوانه اجراء اي تقييم لان كل شيء يتطور في مصر لكننا نتابع الامر عن كثب ومع بعض القلق مما يجري هناك". واضاف المسؤول "التعاون العسكري أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى لإستعادة الهدوء في سيناء. وتعرف القيادة العسكري المصرية الجديدة ذلك ولكن يبقى السؤال هو ما الذي يريده المسؤولون المصريون". وبحسب المسؤول فان "هذا السؤال دون إجابة لأن الحكومة المصرية الجديدة ترفض أي اتصال مع اسرائيل. وهذا مقلق لأن غياب قنوات الإتصال قد يكون لديه أثر سلبي جداً في المسار الفلسطيني التي تتمتع فيها مصر دائماً بدور رئيسي". وفي قنبلة سياسية مدوية أحال مرسي بعد ظهر الأحد وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس اركان القوات المسلحة سامي عنان على التقاعد والغى الاعلان الدستوري المكمل واصدر اعلانا دستوريا جديدا منح نفسه بموجبه سلطة التشريع. ورأت صحيفة معاريف أن وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي "يعرف جيداً المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "خاصة نظيره إيهود باراك والمسؤول الدفاعي عاموس جلعاد بالإضافة الى مبعوث نتانياهو الخاص اسحق مولخو. لكن بحسب المعلقين فان المسؤولين الاسرائيليين يعتبرون السيسي "ناقداً لاذعاً وبارد تجاه اسرائيل". من جهته قال شاؤول موفاز زعيم المعارضة ورئيس حزب كاديما (يمين وسط) للاذاعة العسكرية بان "مصلحة اسرائيل في هذه المرحلة من التغيير في مصر هي الحفاظ على معاهدة السلام (1979) وبذل جهود كبيرة للتعاون مع هذه الدولة في مجالات الاقتصاد والامن والاستخبارات". وبحسب موفاز فان "الرئيس مرسي رجل عقلاني ويعرف بانه من مصلحة اسرائيل ومصر التعاون في سيناء(...) اسرائيل تستطيع مساعدة الجيش المصري". وتاتي هذه القنبلة السياسية بينما تواجه مصر ازمة كبيرة في صحراء سيناء بعد مقتل 16 فردا من حرس الحدود المصري في 5 من اب/اغسطس الماضي قرب الحدود مع اسرائيل وغزة. وبالنسبة لشيمون شامير وهو سفير اسرائيلي سابق في مصر فانه "على المدى المتوسط يواجه مرسي مشاكلا في اعادة البناء الاقتصادي والامن في سيناء". وقال شامير للاذاعة العسكرية بان مرسي "ياتي من الاخوان المسلمين ولذا اساسا لا يمكنه الاعتراف بشرعية اسرائيل حتى لو كان يستطيع استيعابها بشكل براغماتي". ويرى اوديد غرانوت خبير الشؤون العربية في صحيفة معاريف بان "المشكلة الرئيسة في العلاقات الاسرائيلية المصرية في عهد مرسي تاتي من رفض مصر لاقامة علاقات سياسية مع اسرائيل ما عدا في مجال التعاون العسكري".