حلّ المعرض الحائز جوائز عالمية «ألف اختراع واختراع»، ضيفاً على العاصمة الأميركية واشنطن للتعريف بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية. وسيطلع زوار متحف «ناشيونال جيوغرافيك»، لمدة ستة أشهر، على الإنجازات العلمية والثقافية لهذه الحقبة الممتدة من القرن السابع إلى القرن السابع عشر ميلادي. ومعرض «ألف اختراع واختراع: اكتشف العصر الذهبي للحضارة الإسلامية»، جال على العالم بالشراكة مع «مؤسسة عبداللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية»، ويبرز المساهمات العلمية الهائلة لرجال ونساء من ديانات وثقافات مختلفة عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية، وجذب حوالى ثلاثة ملايين زائر في الولاياتالمتحدة وأوروبا والشرق الأوسط. وسيفتح أبوابه في موقع قريب من البيت الأبيض. ويذكّر أحمد سليم، مدير المعرض ومنتجه، بأن الحضارة الإسلامية امتدت من جنوبإسبانيا إلى الصين، «وخلال ألف سنة، بنى علماء من معتقدات دينية متعددة على المعارف التي وصلتهم من المصريين القدماء واليونان والرومان ليحققوا مكتشفات جديدة مهدت لعصر النهضة الأوروبي». ويضيف: «تركت هذه المكتشفات لرواد عاشوا في ظل الحضارة الإسلامية بصمتها على طريقة حياتنا اليوم، بدءاً من الآلات الأتوماتيكية والإنجازات الطبية وصولاً إلى الأرصاد الفلكية والطراز المعماري الملهم». ووصلت فكرة «ألف اختراع واختراع» إلى أكثر من 50 مليون شخص من خلال برامج تعليمية ومعارض وأفلام وكتب وفاعليات عالمية. وكان المعرض الذي تستضيفه الآن واشنطن، حصد جائزة أفضل معرض جوال في حفل جوائز التميز في المتاحف والتراث عام 2011. وقالت كاثرين كيان نائب مدير قسم المعارض في جمعية ناشيونال جيوغرافيك: «رؤيتنا هي نشر المعرفة وثقافات العالم». وأصدرت الجمعية الكتاب المرافق للمعرض «ألف اختراع واختراع: التراث المستدام للحضارة الإسلامية»، الذي كتب مقدمته ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وأثنى على الكتاب بالقول: «يسرني نجاح ألف اختراع واختراع الذي يحتفي بالتطور العلمي والإنساني المتعدد الذي يشترك فيه الغرب والعالم الإسلامي». وجذب المعرض المدعوم من شبكة عالمية من الأكاديميين المنتمين إلى مؤسسة العلوم والحضارة والتكنولوجيا في بريطانيا، ملايين الزوار في لندن واسطنبول ونيويورك وأبو ظبي. كما زاره أكثر من نصف مليون شخص في مركز كاليفورنيا للعلوم في لوس أنجليس، حيث افتتحته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.