تدخل منافسات دوري عبداللطيف جميل المنعطف الثاني مساء اليوم بإقامة ثلاثة مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على الفتح، والرائد يستضيف النصر، فيما يلتقي نجران بالأهلي على ملعب الأول. الفتح - الشباب يسعى فريق الفتح إلى تعويض الخسارة الأولى في مستهل المنافسات على يد الفريق الاتحادي بهدف من دون رد، وخصوصاً أن المواجهة تقام على أرضه وبين جماهيره، ويدرك المدرب الإسباني ماكيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم بحجم الفريق الشبابي وقوته. الفريق الفتحاوي عانى كثيراً في الآونة الأخيرة من فقدان أهم العناصر، ما تسبب في تراجع النتائج، بعد رحيل ربيع سفياني وحسين المقهوي والمدافع السنغالي سيسوكو، وكاد في الموسم المنصرم أن يذهب إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، ما جعل المدرب الإسباني ماكيدا الذي حضر هذا الموسم خلفاً للمدرب التونسي فتحي الجبال يعتمد على عدد من الأسماء الشابة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، إلى جانب عناصر الخبرة المتمثلة بالبرازيلي إلتون خوزية والكونغولي دوريس سالمو وبدر النخلي ومحمد الفهيد، ولن تقبل جماهير الفريق إلا بنتيجة إيجابية تعزز الحظوظ في الابتعاد عن مراكز المؤخرة باكراً. وعلى الطرف الثاني، يشمّر لاعبو الشباب عن سواعدهم لمواصلة تحقيق أفضل النتائج، بعد أن ظفروا بكأس السوبر مطلع الموسم، وعبروا المحطة الأولى في منافسات الدوري أمام الوافد الجديد الخليج بهدفين من دون رد، وتبدو خطوط الشباب أكثر قوة وتجانساً من أصحاب الضيافة، إذ يمتلك المدرب البرتغالي مورايس أجندة زاخرة بالعناصر ذات الوزن الثقيل، فالبرازيلي روجيرو قدّم نفسه في المباراتين السابقتين بصورة رائعة جداً، أثبت خلالها أنه صفقة ناجحة، إلى جانب مواطنه المتألق دائماً رافينا، فيما لم يقدم السنغالي دياني ما يشفع له بالمشاركة ضمن القائمة الأساسية، كما أن حسن معاذ وعبدالله الشهيل يشكلان قوة ضاربة على الأطراف، إلى جانب حيوية أحمد عطيف في منتصف الميدان. الرائد - النصر يتحصن الرائد بالأرض والجمهور باحثاً عن تحقيق المعادلة الصعبة، والخروج بنتيجة إيجابية أمام حامل اللقب، يصالح بها الجماهير بعد الخسارة السابقة أمام الفيصلي خارج الديار، والفريق الأحمر دعم صفوفه بعدد كبير من اللاعبين الذين تنتظر منهم الجماهير الشيء الكثير في الجولات المقبلة، فالمغربي حسن الطير والسنغالي باباوايغو أهم العناصر في خارطة الفريق. أمام مدرب الرائد مهمة صعبة جداً، ومتى ما خرج بنقطة التعادل سيكون حقق جزءاً كبيراً من طموحات الجماهير، ولن يتردد على الإطلاق في الاعتماد على التحصينات الدفاعية، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات المرتدة، التي ينطلق خلفها حسن الطير وبابا وايغو وفيصل درويش. وعلى الضفة الثانية، لن يلتفت مدرب النصر الإسباني كانيدا لغير المخططات الهجومية، سعياً لوضع يده على النقاط الثلاث كاملة، والانطلاق باكراً نحو الاحتفاظ باللقب، وتبدو مهمته ليست بالصعبة في ظل ازدحام القائمة الصفراء بالعناصر التي يتمناها أي مدرب لتحقيق ما يصبوا إليه على أرض الميدان. الكتيبة الصفراء قدمت أداء أكثر من جيد في المباراتين السابقتين أمام الشباب في كاس السوبر، وأمام نجران في افتتاحية الدوري، أكد من خلالها العزم على المحافظة على مكتسبات الموسم المنصرم، ومتى ما تحرك إبراهيم غالب والبولندي أدريان والبرازيلي ماركينهو كما يجب فسيكون الفريق قريب جداً من العودة بالعلامة الكاملة من المباراة، وتظل أبرز الغيابات محمد السهلاوي وشايع شراحيلي وأحمد الفريدي للإصابة، وحسين عبدالغني للإيقاف. نجران - الأهلي لا مجال للمقارنة بين خطوط الفريقين، فالكفة الأهلاوية تتفوق من النواحي كافة، إلا أن مدرب نجران الفرنسي لافاني سيبذل قصارى الجهد لتعويض خسارة فريقه السابقة القاسية أمام النصر برباعية، ولن يكون أمامه خيار سوى تحصين الخطوط الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين، ومحاولة استثمار الهجمات المرتدة لعله يصل إلى المرمى الأخضر. وفي الجانب الآخر، تبدو حظوظ الأهلي كبيرة في وضع يده على نقاط المباراة بسهولة، فالمدرب السويسري غروس لدية قائمة حبلى بالعناصر القادرة على تطبيق ما يريد على أرض الميدان، بوجود المهاجم السوري عمر السومة، والكولومبي بالمينو، إلى جانب المخضرم تيسير الجاسم ومصطفى بصاص والشابين صالح العمري وحسين المقهوي. الفريق الأهلاوي قدم مستوى كبيراً في الظهور الأول هذا الموسم، عندما سحق هجر بسداسية، والجماهير تمني النفس أن يواصل الفريق مشوار تحقيق النتائج الثقيلة، نحو منافسة حقيقية على لقب الدوري، وما يميز الفريق الأخضر وجود العناصر البديلة على دكة الاحتياط، التي من شأنها تغيير الشكل الفني للموقعة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.