ربما يمثّل الرقم القياسي للسائحين، هذا العام، دفعة للاقتصاد الاسباني المتعثّر، لكن في أحد أحياء برشلونة يشعر السكان بالغضب، بسبب السائحين السكارى، والنزعة الجديدة للتجوّل في الشوارع وهم عراة. وخرج سكان ضاحية لا برسلونيتا، التي تطلّ على شاطىء يجتذب ملايين الزوار سنوياً، إلى الشارع لأيام عدة متتالية، للاحتجاج على ممارسات السياح، والمطالبة بمزيد من القيود على أماكن السكن منخفض التكلفة. وتأتي الاحتجاجات بعد شكاوى من الحفلات الصاخبة التي تُقام في وقت متأخر من الليل، ومن التصرّفات الغريبة نتيجة إفراط البعض في الشراب، مثل التعري، والتي التقط سكان صوراً لها نُشرت في الجرائد الوطنية. وقال مجلس بلدية برشلونة، اليوم (الجمعة)، إنه سيقوم بعمليات تفتيش للمنازل في المنطقة، للحدّ من مثل هذه الممارسات، التي تتنافى مع سلوكيات المجتمع. وزاد عدد السياح في أسبانيا، بوجه عام، بنسبة سبعة في المائة، مقارنة بالفترة بين كانون الثاني (يناير) وتموز (يوليو) 2013، وهو رقم قياسي لقطاع السياحة، في بلد ينهض من حالة ركود شديدة. ويمثّل قطاع السياحة حوالي عشرة في المائة من اقتصاد إسبانيا.