أصدر مجلس التعليم الإسلامي الروسي بيانا حول اقتراح يتضمن إدراج تدريس مادة "الثقافة الروحية - الأخلاقية" ضمن البرنامج التعليمي المدرسي في روسيا. جاء ذلك ردا على النظرة التي طرحتها الكنسية الأرثوذكسية الروسية التي تفيد بأن من واجب التلاميذ الاطلاع على أسس ثقافة دينية واحدة وفق الاختيار في إطار هذا الدرس. وذكر البيان أن مجلس المفتين في روسيا يعتقد أن بالإمكان تدريس مادة "تاريخ الديانات التقليدية في روسيا" في المدارس العامة لكافة التلاميذ بغض النظر عن انتسابهم الديني والقومي. وورد في البيان على وجه التحديد ان مناقشة المسائل الخاصة بضرورة إدراج خطة "الثقافة الروحية والأخلاقية" التعليمية على المجموعة الحديثة من مقاييس التعليم الثانوي العام للدولة، يجب أن تجري بمشاركة ممثلي الديانات التقليدية في روسيا وليس في إطار مغلق لاتصالات طوائف معينة مع أجهزة الدولة التعليمية الرسمية. وحسب رأي المجلس فإن طرح موضوع التقسيم المذهبي للتلاميذ أثناء دراسة "الثقافة الروحية الأخلاقية" يعتبر خرقا لمبادئ وحدة المدى الثقافي والتعليمي الفيدرالي وسهولة تلقي التعليم العلماني السمة، والمحددة ضمن إطار سياسة الدولة الرسمية. كما ورد في البيان أن محاولة إملاء مادة "الثقافة الأرثوذكسية" حجة إدراج الخطة التعليمية "للثقافة الروحية الأخلاقية" إنما تعتبر "قنبلة بطيئة الانفجار" توضع في أساس المنظومة التعليمية الرسمية الموحدة في البلاد. هذا وقد أعربت الأوساط الاجتماعية الإسلامية عن رأيها بهذا الخصوص. فيما أعلن مؤتمر رابطة المنظمات اليهودية في روسيا كذلك عن معارضته لنظرية تدريس "الثقافة الروحية - الأخلاقية" التي اقترحتها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. من جهة ثانية يعتزم مصرف التنمية الإسلامي تمويل بناء مجمع مطاعم وفنادق في قازان "عاصمة تتارستان" يعمل وفق قوانين الشريعة الإسلامية. وقال السكرتير الصحفي للدائرة الروحية الإسلامية أحمد خاليقوف إن بناء المجمع الذي سيعتبر قسما هاما من البنية التحتية الإسلامية في قازان، هو مشروع خيري للمصرف وأن العوائد المتأتية من المطعم الذي يقدم أكلات حلال ومن الفندق ستستخدم لأغراض خيرية. وأكد أن هذه ليست بالمرة الأولى التي يقدم فيها مصرف التنمية الإسلامي مساعدته المالية للدائرة الروحية لمسلمي تتارستان. فقد ساعد المصرف على وجه التحديد في إعمار غرف الجامعة الإسلامية الروسية في قازان وشراء مبنى قسم داخلي نسائي لها. وكان مصرف التنمية الإسلامي قد تأسس بصفة مؤسسة تسليف حكومية مختلطة يتكون أعضاؤها من البلدان الإسلامية - المانحة للقروض. وستخصص حكومة موسكو مبلغ 3ر 142مليون روبل في عام 2008الحالي لغرض الإنفاق على أعمال ترميم وإعمار 15من منشآت المنظمات الدينية. وسيجري إعمار وترميم مسجد موسكو التاريخي على حساب خزينة الدولة. واتخذت لجنة المؤسسات الرسمية المختلطة التابعة لحكومة موسكو هذا القرار الخاص بتقديم المساعدات المالية للمنظمات الدينية في مجال تصليح وإعمار المباني والمنشآت الدينية للأغراض التي تستغلها.