عمم نادي إنتر ليبانون لألعاب القوى بياناً ردّ فيه على استبعاد عداءته غريتا تسلاكيان من دورة لندن الأولمبية بعقب خوض تصفيات سباق ال200م، بقرار من اللجنة الأولمبية اللبنانية، موضحاً نقاطاً عدة. إثر مشاركتها في تصفيات سباق ال200م في أولمبياد لندن، إستدعيت العداءة غريتا تسلاكيان للمثول أمام لجنة مؤلفة من ممثلين للجنة الأولمبية اللبنانية والاتحاد اللبناني لألعاب القوى، حيث أبلغت بقرار استبعادها من البعثة الوطنية والقرية الأولمبية من دون إيضاح الأسباب التي استدعت هذا القرار، باستثناء الإشارة إلى وجود تقرير رفعه مدربها فاهيه أبراهاميان. وبما أن هذه المسأله لا يمكن السكوت عنها، لا سيما أن تسلاكيان هي صاحبة الأرقام القياسية للمسافات القصيرة وحاملة ألقاب عربية وإقليمية، يود نادي إنتر ليبانون الذي تنتمي إليه العداءة إيضاح النقاط الآتية: 1 – غريتا شاركت في الألعاب الاولمبية، للمرة الثالثة توالياً وبالتالي فهي تعرف عدداً من العدائين والعداءات والمدربين الأجانب الذين سبق أن التقتهم في مناسبات سابقة، وبعضهم ممن تربطهم بها علاقة صداقة. لذلك فإنها تواجدت في أجواء تعرفها سابقاً فيما لا يمكن أن ينطبق هذا القول على مدربها فاهيه ابراهاميان الذي يشارك في الألعاب للمرة الأولى. واتضح تدريجاً لغريتا أن مدربها بدأ يتصرف بطريقة غريبة كاشفاً نواياه تجاهها، فكان يعترض على أي ابتسامة كانت توجهها غريتا لأي لاعب أو مدرب من معارفها السابقين. كما لامها لأنها رفضت تناول طعام العشاء معه وحده، ووصلت به الأمور إلى حد تهديدها قبل يومين من مشاركتها في سباق ال200م بكتابة تقرير ضدها ورفعه إلى اللجنة الأولمبية. لكن غريتا حاولت تدارك الأمور مرات بانتظار المشاركة في السباق، ولم تتخلف عن أي موعد من مواعيد التمارين التي حددها لها، فيما لم يلتزم هو بالحضور إلى التمارين سوى مرات قليلة. مرة واحدة، طلبت غريتا إرجاء موعد التمارين ساعتين (12.00 إلى 14.00) لكنها جوبهت بالرفض من مدربها. كل هذه "التصرفات" يمكن إدراجها تحت باب "التحرش الجنسي" الذي يعاقب عليه القانون في بلدان متحضرة. 2 - خلافاً لما روجته بعض وسائل الإعلام، فإن غريتا لم تتعرف إلى المدرب الارلندي في لندن لأنها تعرفه منذ زمن. وكانت تجول في القرية الأولمبية في شكل طبيعي بين مختلف البعثات والرياضيين من مختلف الجنسيات وفقاً للروح الأولمبية وإنسجاماً معها. 3 – فيما خص الكذبة الكبيرة التي أوردها ابراهاميان في التقرير الذي رفعه إلى رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية انطوان شارتييه وزملائه في البعثة والخاصة بلباس الفريق الارلندي الذي ارتدته غريتا أثناء تحضيرات المشاركة، والذي ضم معه صورة لغريتا أثناء التمارين بلباس قال انه للمنتخب الإرلندي فيما الحقيقة أنها سترة "نايك" خضراء اللون لبستها غريتا لاتقاء البرد والمطر، وهي تقدمة من شركة "نايك" التي تمثلها العداءة في الشرق الأوسط، علماً أن ألوان علمنا الوطني هي أحمر وأبيض وأخضر وبني. 4 – قبل يومين من المشاركة في السباق، أبلغ الأمين العام للجنة الأولمبية عزة قريطم الرياضيين بأن العقد مع شركة "بيك" فسخ. وخلال هذا الاجتماع، وقبله وبعده، لم يطلب أحد من الرياضيين إرتداء لباس "بيك" خلال التمارين أو في المطعم وغيرها من الأماكن التي يمكن أن يتواجدوا فيها. في مطلق الأحوال، أظهرت صورة نشرها ابراهاميان نفسه على موقعه في فايسبوك، عدم ارتدائه سترة "بيك" غير العملية أثناء التمارين. 5 – كان الأحرى باللجنة الاولمبية اللبنانية أن تحقق في مضمون الكتاب الذي رفعه اليها ابراهاميان، لا سيما أن الوقائع الواردة فيه غير صحيحة. وكان الأجدى باللجنة عدم معاملة غريتا بهذا الشكل المعيب لا سيما أنها رفعت اسم لبنان عالياً في المحافل العربية والدولية وبشكل مشرف. 6 – على رغم أن غريتا لم ترتد أي لباس لأي من المنتخبات المشاركة، فإن حادثة حصلت أمام عيون الملايين في لندن تعكس بوضوح الروح الأولمبية، وذلك عندما انتزع العداء الكيني كيمبوي الفائز بسباق ال3000م موانع قميص زميله الفرنسي الذي حل ثانياً ولبسه وجال فيه في الملعب أمام 70 ألف متفرج والملايين عبر الشاشة الصغيرة. فهل ستلجأ اللجنة الأولمبية الكينية إلى معاملة لاعبها معاملة مماثلة ؟ بالطبع لا.. لأن الروح الأولمبية هي السائدة وهي الأسمى. وفي الختام، لا شك أن هذه المعاملة السيئة إنعكست على أداء غريتا والرقم الذي سجلته أثناء السباق والذي يبعد بثانية كاملة عن رقمها الشخصي، لكن يبقى على اللجنة الأولمبية اللبنانية أن تذهب في تحقيقها إلى النهاية وتسمح لغريتا بشرح وجهة نظرها وإستعادة كرامتها.