يكرم مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء الركن زميم السواط اليوم الجندي عواض آل محاج من منسوبي حرس الحدود بترقية جديدة ونوط الإنقاذ بناء على توجيه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، وذلك بعد أن رمى بجسده في مواجهة مع سيول وادي المسنا المؤدي إلى البوعة في 16 من تموز (يوليو) الجاري، من أجل إنقاذ أسرة سعودية اقتحمت الوادي ولم تتمكن من الخلاص بعد أن علقت سيارتهم وسط انهمار المياه، ليخلصهم من موت وشيك قبل أن تجرف سيارتهم السيول. وقال رب الأسرة مانع آل مفتاح: «كنت أتجول في سيارتي بصحبة أسرتي في الوادي، وعندما اقتربت من منطقته لم أتوقع أنها شديدة، فقررت عبورها بسيارتي من نوع (جيب) إلى أنها علقت، فحاولت تغيير مسارها لكن لم أستطيع، لتبدأ مياه السيول باقتحام المركبة التي استسلمت لمياه الوادي، ثم طفقت أحاول الإمساك باثنين من أبنائي، فيما زوجتي تحتضن رضيعة عمرها شهرين وطفلة أخرى، وليس أمامي سوى الدعاء لله عز وجل. وذكر أنه شاهد شخصا ألقى بنفسه في عرض الوادي، متجها نحو السيارة التي تحركت عن مكانها حوالي 200 متر، وأنقذ الأطفال من النافذة الخلفية واحدا تلو الآخر في موقف مهيب، مشيرا إلى أنه كان يساعده في تناول الأسرة وإخراجهم إلى حافة الوادي كل من الرائد مسفر القحطاني من منسوبي حرس الحدود والوكيل الرقيب ثاني القحطاني من منسوبي وزارة الدفاع والطيران. وأضاف: «حاول الجندي عواض السير قليلا مع المركبة الغريقة تحسبا لانقلابها داخل الوادي، وكان يملك سرعة قوية في إيصال أفراد الأسرة إلى صاحبيه، والعودة مرة أخرى إلى المركبة»، مؤكدا أنه لن ينسى اسم الجندي عواض وشكله طوال حياته، بعدما أعادهم إلى الحياة من على حافة الغرق. يذكر أن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف وجّه المدير العام لحرس الحدود بالنيابة اللواء الركن زميم السواط، بتكريم الجندي آل محاج في المديرية، وترقيته إلى رتبة جديدة، ومنحه نوط الإنقاذ مع اثنين آخرين أسهما في عملية الإنقاذ.