لامست الأسهم الأوروبية مستوى مرتفعاً جديداً هو الأعلى في أربعة أشهر أمس، مع تحوّل المستثمرين نحو الشركات المالية بدلاً من قطاعات تعتبر آمنة، مثل الدواء والغذاء، مطمئنين إلى إفساح البنك المركزي الأوروبي المجال لإجراءات لمحاربة أزمة ديون منطقة اليورو. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي استعرض الأسبوع الماضي خططاً لشراء مزيد من السندات لخفض تكاليف الاقتراض لاسبانيا وايطاليا. وعلى رغم ان الخطة جاءت مشروطة بشدة، وأن الأسواق خاب آملها بادئ الأمر بسبب عدم إجراء تدخل فوري، ساعدت إمكانية التحرك لاحقاً في خفض عائدات السندات السيادية وتعزيز الشهية للمخاطرة. وارتفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 0.8 في المئة، لتصل مكاسبه على مدى الأسبوعين الماضيين إلى 21 في المئة، بعد تسجيله أدنى مستوى على الإطلاق، في حين ارتفع مؤشر شركات التأمين 2.4 في المئة. وأبلت قطاعات أخرى مرتبطة بدورة الاقتصاد، مثل قطاع السيارات، بلاء حسناً، في حين تراجعت أسهم شركات الرعاية الصحّية والصناعات الغذائية، مع زيادة إقبال المستثمرين على المخاطرة. وساعد تحسن المعنويات مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى ليرتفع 0.2 في المئة إلى 1083.22 نقطة، مسجلاً مستويات لم يبلغها منذ أوائل نيسان (ابريل)، بعد صعوده 2.5 في المئة الجمعة الماضي وتحقيق مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي. وزاد مؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.5 في المئة إلى 2384.50 نقطة. وفي طوكيو، قفز مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية اثنين في المئة امس، بعد بيانات أفضل من المتوقع للوظائف الأميركية ونتائج أعمال قوية من «تويوتا موتور» للسيارات، ما بعث على الاطمئنان وسط موسم نتائج أعمال ضعيفة. وارتفع «نيكاي» إلى 8726.29 نقطة، في حين تقدم «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة إلى 735.73 نقطة.