رويترز - ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، لتتعافى من خسائر كبيرة منيت بها في الجلسة السابقة، لكن المكاسب قد تكون مرهونة بمخاوف السوق في شأن قدرة إسبانيا على إنقاذ قطاعها المصرفي المتعثّر. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 979.65 نقطة، بعد انخفاضه 1.5 في المئة أول من أمس. ويتجه المؤشر لتسجيل أسوأ خسارة شهرية له منذ آب (أغسطس)، حين كانت الأسواق تواجه مخاوف مماثلة بسبب أزمة الديون. وما زالت إسبانيا من مصادر القلق الرئيسة للمستثمرين، إذ إن ارتفاع تكاليف اقتراضها يثير الخوف من عدم القدرة على إصلاح النظام المصرفي ومن احتمال لجوئها إلى مساعدة دولية. وتتركز الأنظار على إرلندا، حيث كانت البلاد تجري استفتاء على المعاهدة المالية الأوروبية الجديدة. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة التصويت ستكون لمصلحة المعاهدة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع «مؤشر فايننشال تايمز 100» البريطاني و «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة و «داكس» الألماني 0.2 في المئة. وفي طوكيو، انخفض مؤشر «نيكاي» الرئيسي للأسهم اليابانية 1.1 في المئة أمس، ليسجل أكبر انخفاض شهري في سنتين مع خفض المستثمرين تعرّضهم للأصول التي تنطوي على أخطار مع تفاقم القلق في شأن إسبانيا وقطاعها المصرفي. وتضررت أسهم المصدرين بشدّة. وفقد مؤشر «نيكاي» 90.46 نقطة، ليغلق على 8542.73 نقطة، ليقلص خسائره المبكرة مع اشتباه المتداولين في أن بنك الياباني المركزي دخل السوق في أواخر الجلسة مشترياً في صناديق متداولة في البورصة لدعم السوق. وأغلق «نيكاي» على أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر وانخفض 10.3 في المئة في أيار (مايو) بأكمله، مسجلاً أكبر خسارة شهرية منذ أيار 2010 عندما فقد 11.7 في المئة من قيمته. وهبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 719.49 نقطة. وبلغت خسارة المؤشر هذا الأسبوع 0.4 في المئة، ولو كان أنهى الأسبوع على انخفاض أكبر لكان سجل أسوأ خسائر أسبوعية منذ عام 1975. وفي نيويورك، تراجعت الأسهم الأميركية أول من أمس، إذ أدى ارتفاع عائدات السندات الإسبانية والإيطالية إلى تصاعد القلق في الأسواق المالية في شأن قدرة أوروبا على حل أزمة ديونها المتفاقمة. وأغلق مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى منخفضاً 161.13 نقطة، أي 1.28 في المئة، إلى 12419.56 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأوسع نطاقاً 19.15 نقطة، أي 1.44 في المئة، إلى 1313.27 نقطة، وخسر مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 33.63 نقطة، أي 1.17 في المئة، إلى 2837.36 نقطة.