اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ناشطاً سلفياً أمس بينما كان يستقل دراجته النارية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية ل «الحياة» إن طائرة استطلاع إسرائيلية من دون طيّار أطلقت صاروخاً على ناشطيْن كانا يستقلان دراجة نارية في الحي، ما أدى إلى استشهاد عيد (عوكل) حجازي (22 سنة) وإصابة رفيقه بجروح خطيرة. وأوضحت أن الشهيد حجازي ينتمي إلى إحدى الجماعات السلفية المتشددة التي تستلهم فكر «تنظيم القاعدة» بعدما كان انتمى إلى «ألوية الناصر صلاح الدين»، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، خلال السنوات الماضية. وجاء اغتيال حجازي في وقت تمر فيه المنطقة بهدوء غير عادي منذ أيام. ويُتوقع أن ترد الجماعات السلفية بإطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات إسرائيلية، قد تستغلها إسرائيل لشن عدوان جديد على القطاع، خصوصاً أن عدداً من القادة الإسرائيليين والعسكريين لوّح خلال الشهور الأخيرة مراراً وتكراراً بقرب تنفيذ مثل هذه العملية العسكرية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الجيش الإسرائيلي تأكيده في بيان العملية، مشيراً إلى أن الجريح احمد سعيد إسماعيل «من بين المسؤولين عن تنفيذ اعتداء إرهابي قرب الحدود المصرية قتل فيه مواطن إسرائيلي في 18 من حزيران (يونيو) عام 2012». وأشار البيان إلى أن حجازي وإسماعيل و«غيرهما من أعضاء الجهاد العالمي، كانوا يعملون من اجل تنفيذ اعتداء إرهابي على مواطنين إسرائيليين من خلال الحدود المصرية - الإسرائيلية».