نجح وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل خلال زيارته البقاع الشمالي (شرق لبنان) أمس في إقناع المحتجين على تلف القوى الأمنية اللبنانية حقول الحشيشة، بفك اعتصامهم وفتح الطرق التي كانوا أقفلوها قبل أيام. وزار شربل بلدة اليمونة وتفقد المعتصمين الذين رفعوا العوائق عن الطريق ليسلكها موكبه، وعقد لقاءات مع الأهالي المعتصمين ورؤساء عشائر، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده في حسينية البلدة أنه سيطرح موضوع مزارعي الحشيشة اليوم في جلسة مجلس الوزراء. وقال: «أقف مع الدولة اللبنانية ومع الشعب اللبناني وأتعهد بأن القصة ستأخذ المنحى الجدي وهذا الموضوع لن أتركه بأي شكل من الأشكال». وأشار إلى انه سيطرح ثلاثة أفكار في جلسة مجلس الوزراء اليوم ولن يتخلى عن «فكرة التعويض على ما أتلف وما سيتلف لاحقاً، وموضوع الزراعة البديلة حيث سيكشف مهندسون زراعيون على الأراضي ويقترحون زراعات بديلة». وأوضح شربل متوجهاً إلى أهالي اليمونة: «وضعكم أعيشه من 30 سنة وليس فقط وضع اليمونة إنما من يزرع المخدرات»، لافتاً إلى أن «الوضع اصبح أن العسكري يتلف الحشيشة لأبيه وهذا ما أحس به ويجب أن نجد طريقة ليبقى الأمن». وقال: «في احد التقارير التي كتبتها حين كنت برتبة ضابط، لاحظت أن 90 في المئة من المطلوبين بمذكرات توقيف مطلوبون بتهم مخدرات، فلماذا أنا كدولة لبنانية احرج الشخص ليزرع المخدرات ولاحقاً اعد مذكرة توقيف بحقه... ويصير يختبئ نهاراً من الأجهزة الأمنية وليلاً وكي يربي أولاده ويطمعهم يسرق سيارة أو منزلاً ويعتدي ويتضاعف جرمه؟». وقال: «أنا احكي جزءاً مما في قلبي ولا تحرجوني لقول المزيد. أنا معكم. ونأمل بأن تجدوا صباح غد (جلسة اليوم) النتيجة الإيجابية. (في الحكومة) 30 وزيراً وجميعهم معكم». وكانت مجموعة من آل جعفر عقدت اجتماعاً في حي الشراونة في بعلبك ظهر خلاله عدد من المسلحين، رفضاً لعملية تلف الحشيشة. وأكدت في بيان أنها «ستقف بقوة في وجه تلف هذه النبتة في المنطقة لأنها مصدر العيش الوحيد».