استقبل قسم إصلاح ذات البين في مركز التنمية الأسرية في الأحساء 579 حالة منذ إنشائه قبل ثماني سنوات. وبلغ مجموع القضايا المنتهية بصلح 425 قضية بنسبة 63 في المئة، ونسبة القضايا المنتهية بغير الصلح 158 قضية بنسبة 37 في المئة، فيما بلغ عدد المستفيدين أكثر من 2231 مستفيداً. وقال رئيس القسم الشيخ رائد النعيم: «إن القسم يستقبل بعض القضايا الأسرية التي ترد إليه من طريق المحكمة، وإمارة المحافظة، إضافة إلى من يحضر إلى القسم، وكذلك الهاتف الاستشاري»، لافتاً إلى أنها تشكل 90 في المئة من القضايا التي ترد إليهم. وأكد أن مهمة المركز الأساسية «الإصلاح بين الطرفين، بعد أن يتم درس القضية في شكل علمي دقيق». وأوضح النعيم، في كلمة ألقاها خلال انعقاد اللقاء الأول لعمد محافظة الأحساء، في مركز التنمية الأسرية، أن «41 مصلحاً أسرياً مؤهلين تأهيلاً متخصصاً في الإصلاح الأسري»، مضيفاً أن «مشكلات ضرب الزوج لزوجته احتلت النسبة الأعلى في القضايا الواردة للمركز، ب91 قضية، والتقصير في النفقة 75 قضية». فيما كشف أنه تم خلال الفترة الماضية، افتتاح مكاتب للصلح في المحكمة العامة، والمحكمة الجزئية، ومحكمة مدينة العيون، لاستقبال القضايا الأسرية قبل إحالتها إلى القسم في المركز، واستطاعت بعض المكاتب إنجاز معظم القضايا الواردة إليها بالصلح. وعقد اللقاء بمشاركة أكثر من 30 عمدة من عمد الأحياء في الأحساء. ويهدف اللقاء إلى «التعريف بمناشط المركز وبرامجه المختلفة، والتعاون في نشر الثقافة الأسرية السليمة، التي تسهم في سعادة المجتمع واستقرار أمنه، وتوثيق الصلة مع هذه الشريحة المهمة في المجتمع». وطرح مدير المركز الدكتور خالد الحليبي، مقترحات للعمد من شأنها أن «تسهم في زرع المودة والألفة والمحبة بين العمدة وأهل الحي، ومنها: تجهيز خيمة دائمة في الحي، تكون منطلقاً لعقد برامج وفعاليات مفيدة لهم»، مبيناً أن المركز لديه الاستعداد لتقديمها، مثل: البرامج التدريبية في تطوير العلاقات الزوجية وفن التعامل مع المراهقين وبرامج تدريبية للأولاد وتوفير مستشار أسري داخل كل حي». وأوصى الحليبي، عمد الأحياء ب «القيام بدور المصلح الأسري، والمركز على استعداد تام لعقد برنامج تدريبي خاص بالإصلاح، وكذلك طرح قضية غلاء المهور ومساعدة الشباب على الزواج، ومساندتهم على تخطي السنوات الأولى من الزواج بسلام، من طريق الإرشاد الأسري المهني».