قال وزير الداخلية مروان شربل الذي رأس امس اجتماعاً في صيدا لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب ان «انفجار الوضع في صيدا سيشعل كل لبنان»، وأضاف: «بعد فك الشيخ احمد الأسير الاعتصام نمر بمرحلة تصفية القلوب، ولذلك لن أسمح لأية عملية كيدية، ولن نسمح أن تتكرر هذه التجربة التي ذاق الجميع مرارتها، ان كان من ناحية قطع الطريق أو من ناحية الإستفزازات التي حصلت أو من ناحية الغليان الشعبي المذهبي الذي يجب علينا جميعاً أن نعمل على عدم حصوله». وشرح شربل في حديث الى «صوت لبنان» حصيلة الاتصالات التي افضت الى فك اعتصام الاسير، معتبراً «ان من اول واجباته التحاور مع جميع اللبنانيين ومن بينهم السلفيون بحكمة وعقلانية لحل المشاكل العالقة»، لافتاً الى»ان التعامل بالقوة يولد ارتدادات سلبية». ودعا شربل الى «رفع الغطاء السياسي عن كل المخلين وقاطعي الطرق الذين يضربون اولاً واخيراً هيبة الدولة وصورتها»، مؤكداً «ان الدولة قادرة على فك الاعتصامات وفتح الطرق بالقوة لكنها في هذه الحالة ستؤزم المشكلة، الا ان الامن بالتراضي لا يجوز في اثناء الاشتباكات المسلحة وعند حصول الجرائم». واذ اعتبر «ان اتفاق الطائف لا يعطي رئيس الجمهورية اي صلاحيات او دور حاسم»، دعا الى «تقوية موقعه من دون المس بمواقع الطوائف الاخرى». ورأى «ان رئيس الجمهورية يعالج موضوع الاستراتيجية الدفاعية بشكل سياسي على طاولة الحوار»، مشدداً على «أهمية بحثها من قبل اختصاصيين وعسكريين بعيداً من الاعلام كي لا تصل الى العدو». وطالب جميع المتحاورين «بتوقيع وثيقة يؤكدون فيها رفع الغطاء عن كل المسلحين في طرابلسوبيروت، تمهيداً لسحب السلاح من كل لبنان»، مشدداً على «ضرورة وجود توافق يواكب الخطة الامنية». واعلن ان مسعاه الجديد اعادة الهدوء الى منطقتي باب التبانة وجبل محسن واجراء مصالحة تاريخية بينهما. وعن قانون الانتخاب، اعتبر انه قام بواجباته و«التحدي يكمن بقبول الاكثرية للقانون الجديد»، مجدداً تأييده لقانون النسبية مع الصوتين التفضيليين. وأكد شربل ان «الاسس النهائية لكيفية اقتراع المغتربين قد وضعت وفي حال لم يمر هذا البند فالنتائج كلها معرضة للطعن»، لافتاً الى: «ان الامرين اللذين يحولان دون اجراء الانتخابات في العام 2013 هما هشاشة الوضع الامني وعدم الاتفاق على قانون انتخابي لأن قانون الستين يرفض البعض العودة اليه». وأسف شربل للجدل الذي حصل في موضوع داتا الاتصالات، «لأنه جعل المجرمين يدركون مكامن قوة الدولة»، مؤكداً «ان جميع السياسيين معرضون للخطر ويجب عليهم اخذ الحيطة والحذر»، معتبراً «ان حكومة اللون الواحد هي الافضل وبالتالي لتحكم الاكثرية ولتعارض الاقلية ولكن من دون كيدية». وعن موضوع ترحيل السوريين الاربعة عشر، اكد شربل «ان ما قام به الامن العام قانوني مئة في المئة والذين تم ترحيلهم غير مهددين كما يشاع»، مشيراً الى «ان ثمة اعداداً كبيرة من الناشطين السوريين الذين ابقيوا في لبنان حفاظاً على سلامتهم». ودعا الى «ابعاد هذا الملف عن السياسة وتشكيل لجنة لدرس كيفية التعامل الرسمي مع الموقوفين السوريين». وعن امكان ترشحه لرئاسة الجمهورية، اكد شربل انه يقوم بواجبه كوزير ولا يطمح لهذا المنصب، ولكن اذا شاءت الظروف ذلك فلا مشكلة لديه.