أفادت مصادر طبية اليوم الخميس أن خمسة أشخاص بينهم متطوع في الصليب الأحمر لأفريقيا الوسطى قتلوا وجُرح ثلاثون آخرون الثلثاء في مدينة بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى وأكبر مدنها نتيجة مواجهات بين جنود فرنسيين من القوة الأوروبية (يفورو) ومسلحين. وصرّح عامل في أكبر مستشفى في العاصمة موريس بندا لوكالة "فرانس برس" ان "ما لدينا من أرقام هي حصيلة موقتة لأن بعض الأشخاص يقولون إن مسلمين أصيبوا بالرصاص ولا نعرف شيئا عن حالتهم"، مضيفا ان "حوالي أربعين" جريحاً نقلوا أيضا إلى المستشفى وبعضهم في حالة خطيرة". وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الأربعاء ان "متطوعاً من الصليب الأحمر في أفريقيا الوسطى قُتل برصاصة، عندما كان ينقل الجرحى من منطقة الكيلومتر خمسة (بي كا 5) وهي آخر حي يقطنه مسلمون في العاصمة". واندلعت مواجهات مساء الثلثاء في بانغي بين جنود فرنسيين و"مسلحين"، تواصلت حتى صباح الأربعاء في عاصمة أفريقيا الوسطى. وتعرض الجنود لهجوم فيما كانوا يقومون بدورية في "بي كا 5" وردوا "بشدة" وفق مصدر من "يوفور". وقال مراسل وكالة "فرانس برس" إن "الهدوء عاد اليوم الخميس إلى العاصمة وخصوصاً في حي "بي كا 5 ". وفي الوقت نفسه، اجتاحت مدينة بانغي أعمال عنف وتجاوزات وعمليات نهب وخلت من معظم سكانها المسلمين المطارَدين من مليشيات "الأنتي بالاكا" المسيحية، ولكنها تستعيد شيئا من حياتها العادية منذ أسابيع عدة. يُذكر أن الأطراف المتناحرة في أفريقيا الوسطى وقّعت في نهاية تموز (يوليو) في برازافيل، نزولاً عند ضغط دولي قوي على وقف لإطلاق النار يضع حدا لأعمال العنف التي أسفرت منذ آذار (مارس) 2013 عن سقوط آلاف القتلى ومئات آلاف المهجرين، ولكنه انتُهك مراراً منذ توقيعه.