انطلقت يوم الخميس الفائت مسابقة دوري «زين» في نسخته الجديدة للموسم الرياضي 2012. وكانت الجماهير تتخوف من أن تطل بعض أخطاء الموسم السابق برأسها، لا سيما وقد لاحت في الأفق بوادرها بطلب الاتحاد تأجيل مباراته مع الرائد في بريدة، لعدم توافر حجوزات الطيران، وهو الذي أشعل الجدل بين لجنة المسابقات والخطوط السعودية حول تقصير اللجنة في تسليم الخطوط جدول المباريات لتداري اللجنة خطأها، وتصر على عدم التأجيل، وتلعب المباراة، وتظهر أولى الأخطاء في بريدة في ملعب مباراة الاتحاد والرائد، الذي ظل كما يبدو على حاله منذ انتهاء آخر مباراة فيه، إذ أغلقت أبوابه، وتركت أرضيته عطشى جافة، حتى ملاعب الاستراحات أكثر حياة منه، فيما جنباته تصفر الريح فيها، وتملأها بأطنان التراب، ولو تفقد أحد زواياه لوجد أعشاش الطير، وبيوت العنكبوت. وللمرة الأولى يخرج رجل رشيد، ويقول الحقيقة المغيبة بالمجاملات و«سم وطال عمرك»، ويعلن على الهواء مباشرة، وبلا وجل المسؤولين عما يجري، ويتهم علانية إدارة الصيانة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعدم أداء عملها بل أمانتها التي كلفت بها، ولو وجد مثل عبدالعزيز السناني في اكثر من موقع لما ظهر الفساد في بر وبحر الرئاسة ولتغير الحال، وتم نقل المباراة، وليتها لم تنقل على الهواء حتى نواري سوءتنا التي شاهدها العالم، ومتى؟ بعد أيام قلائل من نقل افتتاح اولمبياد لندن فعدنا بقدرة قادر إلى أيام الأبيض والأسود، ولولا أسماء اللاعبين لشككنا في انفسنا، إذ تجلت البدائية في أبشع صورها، وأشبع المتابعون «الخبراء» المسؤولون عن النقل تهكماً واستهزاء، ومن يضع نفسه في موضع هكذا يستحق ما يقال عنه، وعليه تحمل تبعاته، لأنه لا يعقل ان إشرافهم السابق لم يولد لديهم خبرة أو يساهم في إخراج «ليس لندنياً» بل سعودياً متطوراً، وليس إلى «الخلف دُر» كما حدث. وفي الأحساءوالرياض تعاود موضة القزع الظهور على الرؤوس هناك من حكم، وهنا لاعب، وإن كان الحكم الرابع في الرياض رفض أن يلعب اللاعب حتى يزال قزعه، فإن الحكم هناك قد أكمل المباراة، وكان حرياً أن يطبق عليه القانون ويبعد، لكنه أكملها «عينك عينك». فهل القانون موقت ينتهي بنهاية الموسم، وهل هو خاص باللاعبين؟ أما المعلقون فيكفي بداية أحدهم «يالبيه يا أهلي» لنقول: لا تعليق على التعليق. بداية ليست زينة لدوري يحمل مسمى «زين»، وما يحصل ليس جديداً، لكن أن يكون افتتاحية ليس فالاً حسناً يوحي بغد أفضل. [email protected]