طالب القاضي المساعد في دائرة الأوقاف والمواريث الشرعية في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني، إدارة موقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني «تويتر»، بحذف حساب مُنتحل باسمه. فيما تقدم ببلاغ إلى الجهات الأمنية، مطالباً بالكشف عن هوية المُنتحل، ومعاقبته، مبيناً أنه تسبب له ب «أضرار فكرية ومعنوية، وإساءة إلى الآخرين». وأقر الجيراني، في تصريح إلى «الحياة»، بعلمه بوجود حساب مُنتحل باسمه، منذ بداية إنشاء الحساب، من خلال حسابه الشخصي الآخر غير المُفعل، مبيناً «كنت أكتفي بالنفي الشفهي، كرد على من يسألني للتحقق من صحة ما يكُتب على لساني من الحساب المُنتحل باسمي، ولكن أصبح الأمر يكبر ويتفاقم، مسبباً أضراراً لي وللآخرين. ما دعاني إلى رفع شكوى إلى الجهات المسؤولة عن موقع «تويتر»، مطالباً بحذف الحساب المُنتحل»، داعياً الآخرين إلى «التثبت من صحة المعلومات التي تثبت في وسائل التقنية الحديثة، وعدم الاستعجال في نسبها إلى صاحبها». واستقطب الحساب 702 متابع، وتضمن 460 تغريدة، حتى حين كتابة هذا التقرير. فيما ينفى الجيراني، معرفته بالشخص الذي انتحل اسمه، معلقاً على الأمر بالقول: «هناك شخصيات مُستهدفة، وعالم التواصل الاجتماعي يتيح ذلك، لكون السيطرة عليه أمراً صعباً للغاية». وأضاف أن «منتحل شخصيتي يتحدث باسمي، ويشارك بمداخلات، ويصدر بيانات. وأنا أنفي صلتي بكل ذلك، جملة وتفصيلاً». وأردف أن «المُنتحل تدخل حتى في شؤوني العائلية والخاصة، ما أساء لي وإلى الآخرين». ولفت إلى أن الضرر الذي وقع عليه، من جراء انتحال شخصيته «لم يصل إلى التهديد، أو إلى الضرر الفعلي، لكن الأمر سبب لي ضرراً فكرياً ونوعياً»، مضيفاً «خاطبت الجهات المختصة بالبحث عن المواقع. كما أن الشرطة وإمارة المنطقة الشرقية على علمٍ بالأمر». وعمن السبب في رفعه شكوى بخصوص مُنتحل شخصيته في «تويتر» في هذا الوقت تحديداً، على رغم علمه سابقاً بوجود حساب مُنتحل باسمه، قال: «كنت على اطلاع بما يحدث، وغضضت الطرف في بادئ الأمر، حين وجدت أن ما يكتب هو مجرد أسئلة وإجابات. وكنت أجد في بادئ الأمر، من خلال متابعتي للحساب أن ما يُكتب يمكن غض الطرف عنه. ولكن بمجرد أن علمت بتفاقم الأمر من طريق الرسائل التي تصلني من الآخرين، نفيت صلتي بالصفحة المُنتحلة إلى المقربين مني. ولمن سألني في شكل شفوي»، مضيفاً أن «الوضع تفاقم، ووصل إلى حد خطر، ونوع من التجني والإساءة إلى الآخرين. ما جعلني أقدم على شكوى إلى إدارة المواقع الإلكترونية، لحذف الصفحة. وليكون الأمر رادعاً للآخرين». ولم ينف الجيراني، اطلاعه على الموقع بين فترةٍ وأخرى، مبيناً «كنت أطلع عليه من خلال حساب مُجمد. ولم أقم من خلاله بأي تفاعل». وأضاف «رفعت مطالبة إلى إدارة الموقع، لحذف هذا الحساب الوهمي، وإلى الجهات المختصة بمتابعة المواقع، للكشف عن منتحل شخصيتي، ليعاقب، ويكون ذلك رادعاً له ولغيره».