أعلنت وكالة أنباء الاناضول التركية أن الجيش التركي واصل أمس تعزيز وحداته على الحدود السورية بارساله بطاريات صواريخ ودبابات وآليات قتالية للمشاة في جنوب البلاد. يأتي ذلك فيما استولى «الجيش السوري الحر» أمس بعد عشر ساعات من القتال، على نقطة «حاجز عندان» الاستراتيجية شمال غرب مدينة حلب، ما يسمح له بربط المدينة بالحدود التركية. وقال العميد فرزات عبد الناصر، وهو ضابط انشق عن الجيش السوري قبل شهر، ل «فرانس برس» في النقطة المذكورة «تمكنا عند الساعة الخامسة (2.00 تغ) من الاستيلاء على حاجز عندان على بعد خمسة كيلومترات شمال غربي حلب، بعد عشر ساعات من المعارك». وقال إن ستة جنود قتلوا في المعركة، وتم اسر 25 آخرين. كما قتل اربعة مقاتلين معارضين. وعن تعزيز انتشار الجيش التركي على الحدود، قالت وكالة الاناضول إن قافلة تضم منصات صواريخ لم تحدد نوعها، ودبابات وآليات مدرعة قتالية للمشاة وذخائر وجنوداً غادرت أمس مقر القيادة العسكرية في غازي عنتاب (جنوب) متوجهة الى المناطق الحدودية في محافظة كيليس. وأضافت ان قافلة قطارات تنقل بطاريات صواريخ وآليات لنقل الجنود ارسلت الى اصلاحية في محافظة غازي عنتاب قادمة من مدينة اسكندرونة في محافظة هاتاي (جنوب). وكان المعارضون المسلحون السوريون استولوا في 22 تموز (يوليو) الماضي على معبر السلامة الحدودي مقابل محافظة كيليس. وقال شهود إن تركيا أرسلت قافلة مكونة من نحو 20 عربة لنقل الجنود وبطاريات صواريخ ومدرعات إلى الحدود. وقال الشهود إن القوات والعربات تركت طريقاً سريعاً رئيسياً وإنها تتمركز الآن بامتداد قطاع به سياج على الحدود مع سورية. وأظهرت لقطات تلفزيونية من وكالة «دوجان» التركية للأنباء أن ست مدرعات على الأقل موضوعة على شاحنات تسير على الطريق الأسفلتي. كما أن حافلات وشاحنات مغطاة هي حاملات جند فيما يبدو ضمن القافلة. وتضم كيليش مركزاً رئيسياً للاجئين السوريين الفارين من العنف. وذكرت مصادر من المعارضة السورية المسلحة ان مدينة عفرين السورية القريبة من كيليس واصلاحية تحت سيطرة مقاتلي الاتحاد الديموقراطي الحزب السوري المرتبط بحزب العمال الكردستاني في تركيا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتهم الاسبوع الماضي النظام السوري بانه وضع عدة مناطق في شمال سورية «في عهدة» حزب العمال الكردستاني وحذر من ان تركيا يمكنها ممارسة حقها في ملاحقة المتمردين الاكراد الاتراك داخل سورية في حال الضرورة. واعتبر اردوغان ان إنشاء منطقة عازلة في الاراضي السورية يشكل احد الخيارات الممكنة للتصدي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في سورية