اسطنبول، كابول – رويترز، أ ف ب، يو بي آي - أفاد موقع اسلامي على الإنترنت تستخدمه قيادات بارزة في تنظيم «القاعدة» ومتشددون آخرون بأن قائد التنظيم في أفغانستان مصطفى أبو اليزيد قال إن «الجماعة تعاني نقصاً في الطعام والسلاح، وتحتاج إلى إمدادات أخرى لقتال القوات الأجنبية في البلاد». وأورد الموقع ان «أبو اليزيد» برر السبب الرئيس في ضعف العمليات بعدم كفاية الإمدادات، «ما يجعل مجاهدين كثيرين يجلسون وينتظرون». وطالب «أبو اليزيد» الأتراك بتقديم اموال وامدادات لمقاتلي «القاعدة»، وقال في بيان حمل عنوان: «نصيحة للشعب التركي» ونشر باللغة التركية: «إذا لم يملك المجاهدون المال للحصول على سلاح وطعام وشراب ومواد للجهاد فلن يستطيع القتال». وأضاف: «اتقوا الله، وجاهدوا عبر تقديم مؤن، علماً ان «القاعدة» تلقى دعماً ضئيلاً في تركيا، حيث تشن الشرطة غارات متفرقة على خلايا يشتبه في انتمائها إلى التنظيم الذي وقف خلف هجمات شنت في اسطنبول عام 2003 وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصاً. في غضون ذلك، أعلنت كابول وحلفاؤها في الحلف الاطلسي (ناتو) مقتل 40 من متمردي «طالبان» على الاقل في عمليات تهدف الى ضمان امن اكبر عدد من الولايات، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل. وأوضحت ان 25 متشدداً سقطوا في ولاية بدغيس (شمال غرب)، فيما اعلن الناطق باسم الجيش الافغاني غرب البلاد عبد البصير غوري ان «العملية ستستمر حتى انتهاء الانتخابات وانهاء اعمال شق الطريق الدائرية التي تربط المدن الرئيسية في البلاد بين مدينتي فرياب وهيرات. وفي منطقة بالا بولوك بولاية فرح (غرب)، قتلت القوات الافغانية 16 متمرداً بينهم قائد عربي اشرف على تدريب مقاتلين من «طالبان» على تقنيات شن هجمات. وكان قصف اميركي نفذ في فرح مطلع ايار (مايو) الماضي، أدى الى مقتل 140 مدنياً، ما اثار احتجاجات في البلاد. وجرح ثلاثة جنود ايطاليين خلال اشتباك اندلع مع مسلحين في الولاية ذاتها، حيث ينتشر 300 جندي ايطالي. الى ذلك، صرح الجنرال شير محمد زازي بأن حوالى 100 من مقاتلي «طالبان» قتلوا خلال اسبوع من المواجهات جنوب البلاد، بينهم حوالى 50 في ولاية اروزجان. ورجح الجيش الأميركي نجاة القائد في «طالبان» الملا مصطفى الذي استهدفته غارة جوية في منطقة غور (غرب) أمس، مشيراً الى ان يحقق في تقارير افادت بأن مدنيين قتلوا في الغارة. وتقول القوات الأميركية إنها شددت الإجراءات على الغارات الجوية على مدار السنة الماضية، عبر طلب اجراء تحريات إضافية لتأكيد عدم تعرض مدنيين للخطر. في المقابل، حمّل رئيس اللجنة الافغانية المكلفة التحقيق في ظروف مقتل ثلاثة مدنيين في مدينة اسد آباد شمال غربي افغانستان بانفجار قنبلة، الجيش الاميركي مسؤولية الحادث، وهو ما نفاه الجيش الاميركي مستنداً الى شريط فيديو يظهر عدم تورط العسكريين الاميركيين بالحادث. كما اعلن في بيان ان الانفجار نجم من قنبلة سوفياتية الصنع التي لا تستخدمها قواته، ونشر صوراً لشظايا القنبلة. واتهم السناتور صالح محمد رئيس لجنة التحقيق التي شكلها الثلثاء الرئيس حميد كارزاي، العسكريين الاميركيين بارتكاب الحادث، وقال: «ذهبت الى المستشفى وتحدثت الى الجرحى، وعاينت مكان الانفجار وتحدثت الى شهود. واستطيع القول ان القنبلة لم يطلقها المتمردون، لكن القوات الاميركية». وأوضح انه شاهد الفيديو الاميركي، «لكنني لا استطيع ان اصدقه».