حققت المصارف الإماراتية في النصف الأول من العام الحالي أرباحاًً صافية بلغت نحو 11.53 بليون درهم (3.1 بليون دولار)، في مقابل نحو 11.94 بليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بانخفاض 400 مليون درهم. ولفت مراقبون إلى أن خمسة مصارف وطنية في أبو ظبي استحوذت على 60 في المئة من أرباح المصارف الوطنية الإماراتية خلال هذه الفترة، إذ سجلت نحو 6.9 بليون درهم أرباحاًً. وبلغت أرباح مصارف دبي الوطنية خلال النصف الأول من السنة، 2.9 بليون درهم بانخفاض 22.8 في المئة، في حين سجلت مصارف الشارقة نمواً في أرباحها بنسبة 31 في المئة تقريباً، أي ما يقارب 793.6 مليون درهم مقارنة بنحو 605.7 مليون درهم في نهاية النصف الأول من العام الماضي. ورأت مصادر مصرفية في أبو ظبي أن السبب الرئيس في تقارب أرباح المصارف الظبيانية الخمسة في النصف الأول من هذا العام يعود إلى تراجع أرباح «بنك أبو ظبي التجاري» خلال الربع الثاني، إذ وصلت في نهاية حزيران (يونيو) الماضي إلى نحو 733 مليون درهم، في مقابل 1.3 بليون في نهاية حزيران من عام 2011. وتصدر «بنك أبو ظبي الوطني» المصارف الرابحة في النصف الأول من عام 2012 وبلغ صافي أرباحه 2.078 بليون درهم بارتفاع 6.9 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغ 1,953 مليون درهم. وارتفع صافي الأرباح للربع الثاني من 2012 إلى 1,046 بليون درهم، أي بزيادة 2 في المئة عليها في الربع الثاني من عام 2011. أما «بنك الخليج الأول» فسجل أرباحاً قياسية خلال الربع الثاني وصلت إلى 1.017 بليون درهم بارتفاع 14 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2011. كما ارتفعت أرباحه الصافية خلال النصف الأول من العام الحالي 11 في المئة مقارنة بها في النصف الأول من العام الماضي. إلى ذلك زادت أرباح «مصرف أبو ظبي الإسلامي» 2.3 في المئة لتصل إلى 322.6 مليون درهم في الربع الثاني من عام 2012، مقارنة ب315.2 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. وحقق «بنك الاتحاد الوطني» أرباحاً صافية بلغت 934.4 مليون درهم في النصف الأول من هذا العام في مقابل 878.7 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 6.3 في المئة. كما سجل المصرف أرباحاً صافية للربع الثاني من السنة بلغت 459.6 مليون درهم في مقابل 418.9 مليون درهم للربع الثاني من عام 2011.