رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس اجتماعاً استثنائياً وطارئاً للجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني في إطار متابعة ما تتعرض له اليمن من "محاولات لإجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية، وما تتعرض له العاصمة صنعاء من محاولات ضغط من قبل عناصر ومليشيات جماعة الحوثي". ودعا رئيس الجمهورية إلى رفع "درجة الاستعداد واليقظة من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة الاحتمالات كافة". وقال منصور إن "الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فحسب"، مشيراً الى أن "الحوار الوطني الشامل في اليمن ضم المكونات السياسية والاجتماعية والثقافية كافة ومن بينها جماعة الحوثي، وعولجت القضية الجنوبية وقضية صعدة بالتزامن مع مناقشات المؤتمر الوطني الشامل الذي استمر لمدة عشرة أشهر". وأشار عبد ربه منصور هادي إلى أن "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة نصت في أول بنودها على ضرورة أمن واستقرار ووحدة اليمن وتجنيب اليمن الحرب الأهلية وويلات الانقسام والتشظي". ودعا الرئيس اللجنة الأمنية ومجلس الدفاع إلى "الاستعداد بصورة كاملة وعدم التهاون أمام أي مساس بأمن واستقرار أمانة العاصمة صنعاء بكل الوسائل والسبل". وجاء هذا الإجتماع، بعد أن احتشد الآلاف من أنصار المتمردين الحوثيين بينهم مسلحون أمس الاربعاء عند مداخل العاصمة صنعاء، للمطالبة ب "إسقاط الحكومة". وأطلق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ليل الأحد - الإثنين تحركات احتجاجية تصاعدية لإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع أسعار المحروقات، ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة متوعدا بخطوات "مزعجة"، ما أطلق المخاوف من اندلاع العنف في صنعاء. في سياق متصل، التقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد اليوم، سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والملحقين العسكريين في السفارات، شاكراً إياهم "على جهودهم الصادقة والرامية إلى مساعدة اليمن في مواجهة التحديات واستكمال مهام المرحلة الانتقالية في ضور المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وقدم اللواء الركن محمد ناصر احمد شرحاً عن "سير عملية مواجهة الإرهاب والتخريب والنجاحات التي تحقّقت في هذا المجال". كما تطرق وزير الدفاع إلى ما يشهده اليمن من تطورات ومستجدات، وأبرزها "التهديد الذي يمثله خروج الحوثيين عن الإجماع الوطني ونصب الخيام في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء". وأكد أن "اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس اليمني وصلت الى صعدة للقاء عبد الملك الحوثي، تأكيداً على حرص القيادة السياسية على الوفاق والشراكة الوطنية". ومن جانبهم، أكد السفراء "حرص بلدانهم على مواصلة دعم اليمن ومؤازرته في مواجهة التحديات والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره"، مشدّدين على ضرورة أن "يلتزم الجميع بمقرّرات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، واعتماد الوسائل السلمية والديموقراطية التي تؤمّن خروج اليمن من أزمته إلى برّ الأمان".