أكد مدير مرور الرياض العميد عبدالعزيز أبو حيمد، أن زحمة السير التي تشهدها الحركة المرورية أوقات الذروة في مدينة الرياض، سببها ضعف الطاقة الاستيعابية للطرقات والشوارع الرئيسة قياساً بعدد السيارات، لافتاً إلى أن الحوادث تزداد قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح. وأوضح أبو حيمد ل«الحياة»، أن أسباب الكثافة قبل الإفطار وبعد صلاة «التراويح»، تعود إلى كثرة النشاطات الاجتماعية لسكان الرياض في شهر رمضان، مشيراً إلى أن مستخدمي الشوارع يفوقون طاقتها الاستيعابية، فالكثافة في طريقي مكة والملك فهد في المساء تختلف عنها في وقت العصر. وقال: «إن الكاميرات والدوريات المرئية والدوريات السرية تكشف الحركة المرورية بشكل كامل، ويخرج في الوردية الواحدة أكثر من 200 دورية في أوقات الذروة، إضافة إلى أن الدراجات النارية المرورية تخرج فقط في الفترة المسائية، لظروف الصيام ودرجات الحرارة العالية»، لافتاً إلى أن نسبة الحوادث مقاربة للعام الماضي، وأن معظمها وقت الذروة الرمضانية قبل الفطور وبعد صلاة التراويح، وتنخفض من بعد الساعة الواحدة صباحاً. وأقيمت قبل قرابة أربعة أشهر، ندوة خاصة شارك فيها مختصون من هيئة تطوير الرياض ومرور الرياض، لتشخيص واقع المشكلة وأسبابها وحجم تأثيرها اقتصادياً واجتماعياً والحلول المقترحة للحد منها، وأشار المشاركون خلالها، أن الحركة ستصبح الأسوأ في المستقبل، وزمن الرحلة من الشرق إلى الغرب أو من الشمال إلى الجنوب سيتجاوز الساعتين، وأن الحلول المناسبة لتخفيف الازدحام المروري، هي إيجاد بعض المخارج وفتح الدائري الغربي وربط الكبري المعلق بمخرج (1)، وإنشاء دائري جنوبي جديد خلف المصفاة، يربط الشرقي الجديد بطريق جدة السريع، وتنفيذ طريق الأمير سلمان، وامتداد طريق الشيخ جابر حتى الدائري الشرقي الجديد، كما يوجد طريق جديد مقترح من وزارة النقل بالتنسيق مع الحرس الوطني، يخرج من طريق الدمام السريع إلى الدائري الجنوبي، لغرض تحويل الشاحنات، إذا كانت ترغب في الذهاب إلى المنطقة الغربية أو المنطقة الجنوبية من المملكة أو إلى المدينة الصناعية الثانية أو الثالثة، وهناك طريق تدرسه وزارة النقل عند العمارية، نزولاً إلى محافظة شقراء.