القى الامن الاردني امس القبض على عصابة مسلحة تضم 15 شخصا، وصفها بيان للامن العام بانها «خلية ارهابية»، بعد اشتباكات دارت فجرا قرب عمان، واسفرت عن مقتل احد افراد العصابة واصابة اثنين من رجال الامن. وافاد مصدر امني بإن إرهاب هذه الخلية كان موجهاً لترويع الأردنيين وابتزازهم في مناطق الهاشمي والنصر (عمان الشرقية) والكمالية (شمال غربي عمان) على الطريق الرئيس الواصل بين مدينتي عمان والسلط. كما نفى المصدر أن يكون بين المعتقلين ال 12 في الكمالية أو المعتقليْن في منطقة النصر، أي سوري أو ليبي، وهي الإشاعات التي سرت عقب ورود معلومات أولية بأن المداهمة كانت عملية مشتركة لوحدة الأمن 14 المتخصصة بقضايا الإرهاب وفريق التدخل السريع. وكانت قوات مشتركة من الشرطة والدرك قامت، بإشراف مباشر من مدير الأمن ومدير قوات الدرك، بدهم منزل في منطقة الكمالية يسكنه أفراد من ذوي الأسبقيات الخطيرة، حسب بيان للأمن العام وصفهم بأنهم «لا يتوانون عن استخدام السلاح الناري في جرائمهم التي تترواح ما بين السطو المسلح والقتل والشروع به والسرقة وقطع الطرق والابتزاز». وأضاف البيان أن الشرطة حصلت على معلومات استخباراتية تؤكد نيتهم القيام بأعمال إرهابية في المملكة تخل بالأمن والنظام العام. واستمرت عملية الدهم ساعات عدة كان أعنفها عند الساعة الثانية فجر أمس عندما حدث تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وأفراد الخلية، واستمرت بعد ذلك بشكل متقطع حتى الخامسة فجراً. وقال المصدر الأمني إن القوات المداهمة ضبطت كميات من الذخائر، معظمها أسلحة أتوماتيكية ومسدسات لوجود تجار سلاح ومخدرات من بين المعتقلين. وذكر بيان الأمن العام أن القوة الأمنية مارست عملية وهمية في منطقة الهاشمي دفعت غالبية عناصر الخلية الى التوجه الى منطقة الكمالية حيث تمت محاصرتها. لكن هؤلاء بادروا فوراً بإطلاق وابل من العيارات النارية الكثيفة من أسلحة نارية مختلفة بحوزتهم، وردت عليهم القوة المشتركة بمثلها. وقال سكان في العاصمة إنهم شاهدوا طائرات مروحية عسكرية فجرا وسمعوا إطلاقاً كثيفاً للنيران. وفي وقت لاحق، أعلن الأمن العام وفاة أحد المصابين من أفراد الخلية المسلحة، خلال عملية الدهم. وفي السياق نفسه، تعرّض فجر أمس أيضاً طاقم دورية شرطة في منطقة النصر لإطلاق نار كثيف ومفاجئ من مجهولين، حسب بيان للمركز الإعلامي في الأمن العام. وتمكنت قوات الأمن من اعتقال المشتبه فيهما في المنطقة ذاتها بعد أن حوصرا في أحد المنازل حيث أبديا مقاومة شديدة وأطلقا عيارات نارية كثيفة باتجاه القوة. وضُبط بحوزتهما على كمية كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر، فيما أُصيب عسكريون بالحادث.