رفض رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي السابق محمد بودي أمس، المثول أمام لجنة التحقيق المكونة من أعضاء ينتمون إلى كل من إمارة المنطقة الشرقية ووزارة الثقافة والإعلام، للتحقيق معه حول الملفات الإدارية والمالية إبّان إدارته للنادي قبل أشهر. وعزا بودي رفضه الحضور إلى أن لجنة التحقيق «غير قانونية»، قائلاً: «إنه لا يحق لها أن تستدعيه للتحقيق معه»، جاء ذلك في خطاب أرسله إلى فرع وزارة الثقافة والإعلام في الدمام أمس، وهو الموعد المحدد للتحقيق معه وبقية أعضاء مجلس الإدارة السابقين، استناداً على ما أصدره وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قبل سبعة أشهر، وترتب عليه حل المجلس الأسبق وإلغاء الانتخابات، كما تضمن القرار، «استكمال التحقيق في ما أُثير من تجاوزات في العضوية في النادي، وإجراءات الانتخابات والتجاوزات الأخرى الإدارية والمالية». ولم يكن بودي وحده من تغيب عن الحضور، إذ اعتذر أيضاً الدكتور خالد التويجري الذي بعث رسالة اعتذار إلى اللجنة، فيما غاب كل من الشاعر عبدالوهاب أبو زيد والدكتور سعيد أبو عالي عن الحضور من دون معرفة سبب غيابهم، فيما حالت الوعكة الصحية بحضور القاص فالح الصغير. أما الذين حضروا التحقيق من مجلس الإدارة السابق فهم: عبدالله الوصالي وعبد الرؤوف الغزال، والمسئول المالي عقيل المسكين والمسؤول الإداري حسن الشيخ والدكتور عبد الرحمن المهوس. وعلمت «الحياة»، أن التحقيق الذي جرى في فرع وزارة الثقافة والإعلام في الدمام، ركز على طي قيد الجمعية العمومية، ومحاولة معرفة هل تمت بطريقة قانونية بحسب ما تنص عليه اللوائح والأنظمة المذكورة في لائحة انتخابات الأندية الأدبية؟ كما تم الكشف عن أوراق ومستندات جديدة متعلقة بملفات ومستحقات مالية، وهو ما تسبب بصدمة لبعض أعضاء المجلس السابق، ممن لم يكن لهم علماً بها من قبل. وقامت اللجنة «الخماسية» بأخذ إفادة الموظفين في النادي، كالمحاسب والسكرتير وبقية العاملين في الشئون الإدارية والمالية. وذكر مراقبون لما يحدث في نادي المنطقة الشرقية منذ بضعة أشهر، أن إدخال إمارة المنطقة الشرقية في التحقيقات، ونقل مكان التحقيق إلى مقر وزارة الثقافة والإعلام كان بقصد «إظهار جدية التحقيقات، وحماية اللجنة من الطرد والإهانة، كما حدث سابقاً من رئيس النادي السابق، الذي طرد لجنة وزارة الثقافة والإعلام، ومنع موظفين الدولة من ممارسة عملهم». وأعرب هؤلاء عن تفاؤلهم «بما ذكر عن أعضاء لجنة التحقيق من قوة وحزم، وما يُنبئ بقرب حل أزمة النادي الأدبي، وتفعيل الدور الثقافي الذي جُمِّد بسبب مشكلات بين مجموعة من الإداريين وبين وزارة الثقافة والإعلام، وكان المتضرر الأول هو المشهد الثقافي ولا شيء آخر».