ا ف ب - افادت مراسلة فرانس برس ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا وصل الى اسرائيل لتقاسم "معلومات استخباراتية" عن البرنامج النووي الايراني، ولن يبحث في "مخططات شن هجوم محتمل" على طهران. وقال بانيتا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة قبل توجهه الى اسرائيل "كما في السابق سنستمر في بحث الوضع في ايران والتهديد الذي تطرحه في المنطقة". واضاف "من الخطأ القول اننا سنبحث في خطط الهجمات المحتملة، ما تطرقنا اليه هو الطريقة التي سنتعامل بها مع اوضاع مختلفة". وبحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية فان المستشار الاميركي للامن القومي توم دونيلون اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على خطة اميركية لشن هجمات وقائية على المنشآت النووية الايرانية خلال زيارة لاسرائيل في منتصف تموز (يوليو). ونفى مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس تأكيدات الصحيفة. ومؤكداً على الموقف الذي تتخذه واشنطن منذ اشهر، قال بانيتا ان الولاياتالمتحدة ما زالت "تدرس عدة خيارات" في الملف الايراني لم يكشفها. وخلال زيارته لاسرائيل ينوي بانيتا التباحث في وضع "التهديد" الايراني و"تقاسم معلومات استخباراتية" مع نظيره ايهود باراك ونتانياهو والرئيس شيمون بيريز. وسيلتقي بانيتا باراك على مأدبة عشاء. والاثنين في تونس خلال محطة سابقة من جولته التي ستقوده ايضا الى الاردن، اعتبر بانيتا خلال ان عقوبات الاسرة الدولية "لها تأثير حقيقي على الاقتصاد الايراني" "وان لم تكن نتائج ذلك واضحة في الوقت الراهن". وقال "كل ما يمكننا القيام به هو ان نواصل ممارسة الضغوط على الصعيدين الاقتصادي والديبلوماسي". وخلال زيارته لاسرائيل سيبحث بانيتا ايضا في الوضع في سوريا ويزور موقع نشر النظام المضاد للصواريخ لحماية الاراضي الاسرائيلية من الصواريخ التي تطلقها حركة حماس من غزة وحزب الله من لبنان. وتساهم الولاياتالمتحدة بتمويل هذا النظام لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى. وقد خصصت لهذا الغرض 205 ملايين دولار واعلنت مساهمة اضافية بسبعين مليون دولار في ايار(مايو). واسرائيل حليفة واشنطن الرئيسية، تتلقى مساعدة عسكرية اميركية بقيمة ثلاثة مليارات دولار سنوياً. وبارسال بانيتا الى القدس، يبدو ان ادارة باراك اوباما تبعث رسالة لاغراض تتعلق بالسياسة الداخلية اذ ان رئيس البنتاغون وصل الى اسرائيل بعد زيارة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني. وقبل زيارة رومني كان اوباما أكد دعمه لاسرائيل باصداره لقانون يعزز التعاون في مجال الأمن والدفاع مع الدولة العبرية وجدد دعم واشنطن "الثابت" لهذا البلد.