أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن تصريحات مثيرة للجدل للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني عن الفلسطينيين، أثارت الارتباك، واعتبر أنه يتوجب عليه أن يقدم المزيد من الإيضاحات. وأكد أن الموقف الذي أعلنه رومني في شأن القدس «عاصمة إسرائيل» خلال زيارته هذا البلد، يتعارض مع الموقف الذي دافعت عنه الولاياتالمتحدة في عهود رؤساء ديموقراطيين أو جمهوريين. وكان رومني أغضب الفلسطينيين عندما وصف القدس بأنها «عاصمة إسرائيل»، وقال في كلمة أمام مؤسسة القدس بحضور رئيس بلدية المدينة نير بركات: «أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل». كما أدلى بتصريح عزا فيه الفجوة الاقتصادية بينهم وبين الإسرائيليين إلى فروق «ثقافية»، ما دفع بكبير المفاوضين صائب عريقات إلى وصف هذه التصريحات ب «العنصرية». ورداً على سؤال في هذا الخصوص خلال لقائه اليومي مع الصحافيين في البيت الأبيض، اعتبر إرنست أن «إحدى صعوبات أن تكون لاعباً على المسرح الدولي، خصوصاً عندما تسافر إلى منطقة حساسة بهذا الشكل، هي أن تصريحاتك تكون مراقبة عن كثب لجهة معناها والفروق الضئيلة في التعبير ودوافعها». وأضاف: «من البديهي أن بعض الأشخاص الذين درسوا هذه التصريحات احتاروا بها. لكن، أترك للحاكم رومني تقديم المزيد من الإيضاحات في شأن ما كان يريد قوله». وتابع أن موقف رومني «يختلف عن موقف هذه الإدارة» التي تعتبر أن «العاصمة هي شيء يجب أن يتقرر عبر المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي (للقدس) بين الطرفين». وأشار إلى أن هذا الموقف «كان هو نفسه موقف إدارات سابقة، سواء ديموقراطية أو جمهورية»، مضيفاً: «إذا رومني غير موافق على هذا الموقف، فهو غير موافق أيضاً على موقف اعتمده رؤساء مثل بيل كلينتون ورونالد ريغان». من جانبه، أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بالتعاون الأمني مع الولاياتالمتحدة تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، معتبراً إياها أفضل من أي إدارة أميركية في الذاكرة الحديثة. وقال في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» بثت أول من أمس أن إسرائيل والولاياتالمتحدة لديهما خلافاتهما، لكن العلاقة الأمنية بين البلدين «جيدة للغاية وعميقة جداً». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لطالما قدمت دعماً قوياً لإسرائيل، لكن «هذه الإدارة بقيادة الرئيس أوباما تقوم بأمور أكثر في ما يتعلق بأمننا، أكثر من أي شيء يمكنني أن أتذكره في الماضي». وزاد: «من ناحية الدعم لأمننا والتعاون الاستخباراتي بيننا، فإن التشارك في المعلومات يجرى بطريقة مفتوحة جداً. حتى عندما يكون هناك خلافات».