ستُعرض مجدداً تماثيل الأسود الرخامية الإثنا عشر في قصر الحمراء الشهير في غرناطة بعد إعادة افتتاح باحة القصر أول من أمس، بنتيجة أعمال ترميم استغرقت وقتاً طويلاً. وتقبع هذه التماثيل التي يبلغ وزن كل منها نحو 300 كيلوغرام عند قاعدة نافورة من الرخام الأبيض تقع في وسط «باحة الأسود» التي صممها السلطان محمد الخامس في القرن الرابع عشر. وقد نُقل كل تمثال على حدة من قاعدته إلى مشغل الترميم في قصر الحمراء. وبعد تجديدها، أعيد كل واحد منها بحذر إلى مكانه الأصلي بواسطة رافعة. وتعتبر باحة الأسود من الأماكن الأكثر رمزية في قصر الحمراء الذي أقامت فيه سلالة بني نصر في القرن الثالث عشر، قبل قرنين من نهاية الوجود العربي في إسبانيا. وأصبحت في حاجة إلى ترميم بسبب المياه الكلسية والبلى مع الوقت والأنشطة البشرية. وبدأت الورشة في العام 2002 فيما انطلقت أعمال ترميم التماثيل في العام 2007. وبعد استعادة التماثيل رونقها، عرضت في إحدى صالات القصر ثم نقل كل منها إلى الباحة منذ كانون الأول (ديسمبر). وانتهت ورشة الترميم التي بلغت كلفتها 2,24 مليون يورو بإصلاح الأرضية المؤلفة من 250 بلاطة من الرخام الأبيض تغطي الباحة التي تمتد على مساحة 400 متر مربع. ويعتبر قصر الحمراء المعلم الأكثر استقطاباً للزوار في إسبانيا. واستقبل أكثر من 2,3 مليون زائر في العام 2011، أي أكثر بنسبة 6,47 في المئة من 2010.