بدت واضحة رغبة المدرب البلجيكي ميشيل برودم في الاعتماد على الطريقة الهجومية في منافسات الموسم المقبل، يأتي ذلك مبنياً على التغييرات التي عاشها الفريق خلال فترة التوقف أو بناء على المباريات التي شارك خلالها في معسكره التدريبي. إذ ينتظر أن تتغير طريقة اللعب الشبابية هذا الموسم من (4-5-1) إلى (4-4-2) رغبة في تفعيل أدوار المهاجمين، وعانى الشباب في الموسم الماضي من تأخره غير مرة في حسم الفوز وبالتالي وقوع اللاعبين تحت الضغط، وهو ما يبحث المدرب هذا الموسم عن التغلب عليه. لكن خطط برودوم الفنية لا تمثل سلاحه الوحيد، إذ إن الانضباطية العالية التي يفرضها على لاعبيه، مستغلاً اللائحة الشبابية الداخلية التي أقرتها الإدارة، التي تمنح النادي حق الخصم على اللاعبين وبنسب عالية أحياناً في حالة تقصير أياً منهم ما منح برودوم قوة إضافية. تجلت صرامة برودوم الموسم الماضي بإبعاده لخالد عزيز وحرمانه من المشاركة مع الشباب في أية مباراة رسمية منذ انضمامه، إضافة إلى اللاعب عبدالله الشهيل الذي أستبعد في أكثر من مناسبة. الأمر نفسه ينطبق على الغيني ابراهيما ياتارا الذي قدم أداء لافتاً داخل الملعب، واستطاع حسم أكثر من مباراة للفريق الشبابي، إلا أن عدم انضباطية اللاعب، وعدم استجابته لتوجيهات المدرب داخل الملعب، قادت ميشيل برودوم لطلب الاستغناء عنه وتعويضه بأجنبي آخر، وهو ما حدث. ويراهن الشبابيون كثيراً على الاستقرار، ولعله أبرز ما يميز «الليث» هذا الموسم في ظل الثبات الإداري والفني الذي يعيشه الفريق، فلا تغيرات على مستوى الإدارات العليا، ولا الأجهزة الإدارية للفريق الأول، إضافة إلى اللإنسجام الكبير بين الخطوط الشبابية، خصوصاً أن غالبية الأسماء تشارك بعضها منذ فترة طويلة، حتى القادم الجديد كماتشو، سبق له أن مثل الفريق لأربع سنوات سابقة.