يتنافس 35 شاعراً سعودياً وعربياً على الفوز بجائزة «شاعر عكاظ» في دورتها السادسة، وتبلغ قيمة الجائزة 300 ألف ريال، إضافة إلى بردة موشاة بالذهب، وهذا التنافس له أهميته، بخاصة بعد حجب الجائزة في العام الماضي، لعدم ارتقاء المرشحين إلى المستوى الذي يطمح إليه مهرجان «سوق عكاظ». وينتمي الشعراء المتنافسون إلى ثماني دول عربية، إضافة إلى السعودية فقد تقدم شعراء من المغرب، سورية، تونس، الأردن، اليمن، عمان، السودان، وموريتانا. وتحظى مسابقة شاعر سوق عكاظ باهتمام محلي وخليجي وعربي، وهي تعنى بالشعر الفصيح، وبتقدير الشاعر العربي الأصيل. وتضمنت شروط المنافسة في جائزة «شاعر سوق عكاظ» أن يكون للشاعر إنتاج أدبي شعري منشور باللغة العربية الفصحى، وذو قيمة أدبية تضيف جديداً للفكر الشعري، فيما تضم شروط القصيدة الخاصة بالسوق أن تكون غير منشورة، وتمثل تجربته الشعرية وتكشف عن قدراته الفنية، ما يؤهلها لأن يتم تقديمها في حفلة الافتتاح، فيما يتاح أيضاً قبول ترشيحات الجامعات والمؤسسات الثقافية والأدبية الحكومية منها والخاصة في الوطن العربي وخارجه. وقال أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري، إن مسابقة شاعر سوق عكاظ «حظيت هذا العام بمشاركة شعراء مشهورين من الوطن العربي، وهي أسماء وصفها ب«القوية»، مثمناً في الوقت نفسه تفاعل الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والجامعات في السعودية والوطن العربي بتقديم ترشيحاتها». وأوضح المنصوري أن أعمال المتقدمين للمنافسة في جوائز السوق «أحيلت إلى لجان التحكيم التي باشرت على فور تجميع الأعمال والبدء في عمليات فرزها وتقويمها، بناءً على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقاً»، مشيراً إلى أن معايير اختيار الأعمال الفائزة «لم يطرأ عليها تغيير سوى شاعر عكاظ، إذ أقرت اللجنة الرئيسية للسوق برئاسة أمير منطقة مكة ورئيس اللجنة الإشرافية الأمير خالد الفيصل منحها لشاعر سوق عكاظ بناءً على معيارين أساسيين هما بالتساوي وبنسبة 50 في المئة، وهما: أولاً: إنتاج قصيدة شعرية حديثة خاصة بسوق عكاظ من دون تحديد لموضوعها، شريطة عدم إخلالها بالشروط الأساسية، والثاني مراعاة الإنتاج الشعري للشاعر المتقدم للترشيح». وكانت الأمانة العامة لسوق عكاظ في نسختها السادسة لعام (1433ه - 2012)، أعلنت أخيراً أن 578 متسابقاً تقدموا بأعمالهم للمنافسة في جوائزها السنوية، التي استهدفت الشعراء والفنانين التشكيلين المبتكرين في المجال العلمي، والخطاطين، والمصورين الفوتوغرافيين في الوطن العربي. وتشمل جوائز سوق عكاظ السنوية: جائزة شاعر عكاظ، جائزة شاعر شباب عكاظ، جائزة التميز العلمي، جائزة الخط العربي، جائزة التصوير الضوئي، جائزة لوحة وقصيدة، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 800 ألف ريال، فضلاً عن وجود جائزتين هما: الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي، سيتم منحها خلال فترة نشاط السوق حيث سيطلب من المشاركين التقدم بأعمالهم لتتم معاينتهما من لجنة التحكيم، وتبلغ قيمة الجائزتين 320 ألف ريال. وكشف المتحدث الإعلامي لسوق عكاظ محمد سمان، أن إعلان الفائزين بمسابقات سوق عكاظ سيتم خلال الفترة المقبلة بعد اجتماع اللجنة الإشرافية، التي تضم الأمير خالد الفيصل ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ووزيري التعليم العالي والثقافة والإعلام، والدكتور سعد بن محمد بن مارق أمين اللجنة الإشرافية. واعتبر سمان أن حجم المتقدمين لجوائز سوق عكاظ «يعزز كونها واحدة من المسابقات المنافسة على مستوى العالم العربي بالنظر إلى صدقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمميزين، فضلاً عن قيمتها التي تبلغ 1.1 مليون ريال»، مؤكداً أنها أصبحت تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني، ابتداءً من الشعر، ومروراً بالفن التشكيلي، والخط العربي، والتصوير الفوتوغرافي، والابتكار العلمي، مشيراً إلى أن الجوائز باتت اليوم موضع عناية واهتمام من جميع المثقفين في الوطن العربي، كما أنها تشكل آمالهم وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها. وفي ما يخص جائزة «شباب عكاظ»، فقد تنافس للحصول عليها 16 شاعراً من السعودية فقط، على اعتبار أن المسابقة مخصصة للشعراء الشباب السعوديين، ممن لم تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، وتم ترشيح المتسابقين من الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية والتعليمية. وتضمنت شروط المسابقة التقدم بنص باللغة العربية الفصحى غير منشور من قبل، ولم يحصل على جائزة سابقة، ويحمل رؤية وتشكيلاً ومضموناً جيداً، ومن المقرر أن ينال الفائز جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال سعودي. وتقدم لنيل جائزة الابتكار والإبداع خمسة أبحاث مرشحة من الجامعات السعودية للمنافسة في مسابقة جائزة الإبداع العلمي، في موضوع الطاقة المتجددة، ويعزى انخفاض العدد بالنظر إلى دقة موضوع الجائزة وهي الطاقة المتجددة. يذكر أن جائزة الإبداع العلمي التي استحدثت العام الماضي للمرة الأولى، طبقت الشروط نفسها السابقة، وهي تمنح الفائز بها تكريماً لإنتاجه من الأبحاث العلمية العالمية المستوى أو حصوله على براءة اختراع، ليحصل على جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال سعودي. وارتفع عدد المتقدمين في جائزتي التصوير الضوئي والخط العربي هذا العام إلى 322 مشاركاً من داخل السعودية وعدد من الدول العربية، وبحسب وزارة التربية والتعليم المسؤولة عن الجائزتين، شهدت الأسبوع الأخير من الموعد النهائي للتقدم إلى المسابقة، زيادة ملحوظة في أعداد المشاركين. ومن المقرر أن ينال الفائز الأول في المسابقة مبلغ 50 ألف ريال سعودي، فيما ينال الفائز الثاني 30 ألف ريال سعودي، والثالث 20 ألف ريال سعودي. وسجل عدد المتقدمين المشاركين في مسابقة «لوحة وقصيدة» هذا العام 180 مشاركاً من السعودية وعدد من الدول العربية، للمنافسة على قيمة الجائزة البالغة 100 ألف ريال سعودي، يحصل الأول فيها على مبلغ 50 ألف ريال، والثاني 30 ألف ريال ، والثالث 20 ألف ريال، كما تتم دعوة الفائزين واستضافتهم لحضور حفلة الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة. وتُعنى جائزة الحرف اليدوية بالمبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، وهي تمنح للحرفيين السعوديين الذين سعوا إلى إحياء مهارة نادرة، وأيضاً للحرفيين رجالاً ونساءً ممن قدموا أفضل أعمالهم، وأظهروا مهارة في العمل خلال تقديم العروض أثناء مشاركتهم في نشاط سوق عكاظ، وتبلغ قيمة الجائزة 150 ألف ريال سعودي موزعة على المجالات الستة السابقة.