رويترز - حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس من ان المطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد تعوق جهود انهاء الصراع المستمر منذ 16 شهرا. وقال لافرورف إن مثل هذه المطالب والتي صدرت عن الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الاوربية والعربية وتركيا تؤجج العنف واكد زعم موسكو بأن دعم المعارضة السورية المسلحة يرقى إلى حد دعم الارهاب. وأضاف لافروف "نقترح اشياء من شأنها ان تسمح بوقف فوري لاطلاق النار لكن الجانب الاخر يقول .. لا إما ان يذعن النظام او سنستمر في دعم القتال المسلح للمعارضة ." ومضى يقول في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي فوك جرميتش في موسكو "أي نوع من العمل الانساني يمكننا الحديث عنه ما دام هذا الدعم مستمرا بما في ذلك مبادرات هؤلاء الذين لن يسمحوا لهذه النار بأن تنطفيء وبدلا من ذلك ينفخون فيها." وواجهت روسيا والصين انتقادات حادة من الدول الغربية لاستخدامهما حق النقض الذي تتمتعان به في مجلس الامن الدولي لتعطيل قرارات من شأنها زيادة الضغط على الأسد لانهاء العنف الذي أشعلته حملة امنية ضارية شنتها الحكومة على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وردت موسكو هذا الاسبوع متهمة الولاياتالمتحدة يوم الاربعاء بمحاولة تبرير الارهاب ضد الحكومة السورية. وزاد هذا الزعم التوتر المحيط بخلاف دبلوماسي في مجلس الامن الدولي وتأتي فيه روسيا والصين في مواجهة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقالت واشنطن انها ستبحث عن سبل للتصدي للازمة السورية خارج مجلس الامن. وكثيرا ما انتقدت موسكو الدول الغربية لتشجيعها معارضي الاسد وقالت انها يجب ان تزيد الضغط على المعارضة لوقف العنف وحذرت من ان بعض من يحملون السلاح في سورية إسلاميون متشددون. وتقول روسيا التي تصدر السلاح لسورية وتحتفظ فيها بقاعدة صيانة بحرية ان رفضها للعقوبات ليس دافعه الدعم للاسد وانما الاعتقاد بأن السوريين يجب ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم إلى جانب معارضتها للتدخل العسكري.