أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولاياتالمتحدة ستنشر في بولندا كتيبة من سلاح الجو لدعم عمليات التبديل العادية للمقاتلات ونقل الأميركيين اعتباراً من الخريف. وأتى الإعلان إثر محادثات في واشنطن بين وزير الدفاع ليون بانيتا ونظيره البولندي توماس سيمونياك. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جورج ليتل في بيان الأربعاء إن الكتيبة التي لم يعلن على الفور عن عدد عناصرها «ستصل هذا الخريف لدعم العمليات الفصلية لنشر طائرات إف - 16 وسي - 130 التي ستبدأ عام 2013». وأضاف أنها المرة الأولى التي سيتمركز فيها عسكريون أميركيون في بولندا، مشيراً إلى أن هذا الأمر «سيؤدي إلى تعاون عسكري أوثق بين البلدين». وخلال محادثاتهما، تطرق الوزيران من جهة أخرى إلى المساهمة البولندية في التحالف الدولي في أفغانستان حيث يتمركز حوالى 2500 جندي بولندي في ولاية غزني (شرق)، إضافة إلى مشاركة وارسو في الدرع المضاد للصواريخ التابع للحلف الأطلسي. وستقام في كل من بولندا ورومانيا حتى عام 2018 قاعدة للصواريخ المضادة للصواريخ في حين تم نشر رادار في تركيا. على صعيد آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده لا تنوي دخول جولة جديدة من سباق التسلح لكنها تبقى حريصة على تعزيز ترسانة أسلحتها الدفاعية، وبالأخص النووية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله خلال اجتماع خصص للبحث في تنفيذ برنامج التصنيع العسكري: «لا ننوي الدخول في سباق تسلح، لكن يجب ألا يشك أحد في متانة وفاعلية قدرتنا النووية وأسلحة دفاعنا الجوي الفضائي». وشدد على حرص الدولة الروسية على تطوير هذه الأسلحة، مشيراً إلى أن «السلاح النووي يبقى أهم ضامن لسيادة روسيا وسلامة أراضيها، ويلعب دوراً محورياً في حفظ الاستقرار العالمي والإقليمي». وقال إن لمنظومة الدفاع الجوي والفضائي أهمية خاصة لروسيا، «لذلك يجب أن تظل في حالة التأهب الدائم، وأن تأخذ بالحسبان برامج تطوير وسائل الهجوم للعدو المحتمل وضمان التعاون الدقيق بين صنوف وأسلحة القوات». وشدد بوتين على وجوب تنفيذ خطط التصنيع العسكري في زمن محدد لكي تمثل الأسلحة الحديثة ما بين 75 و85 في المئة من مجموع أسلحة القوات النووية وما لا يقل عن 70 في المئة من مجموع أسلحة قوات الدفاع الجوي الفضائي قبل عام 2020.