شدد الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد على «تعزيز التضامن العربي ووحدة الموقف في شأن المساعي القائمة لإحياء مفاوضات السلام». وكان سليمان اتصل بالأسد هاتفياً، وتشاورا في آخر التطورات في المنطقة وفي أجواء لقاء الرئيس الأسد ومحادثاته مع موفد الرئيس الأميركي الى منطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل. وتم التوافق خلال الاتصال على «استمرار التشاور والتنسيق بين الرئيسين حيال القضايا المطروحة والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكذلك العمل المشترك على تعزيز التضامن العربي ووحدة الموقف في شأن المساعي القائمة لإحياء مفاوضات السلام والثوابت العربية التي أقرها مؤتمر القمة العربية الأخير في الدوحة»، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي في الرئاسة اللبنانية. وكان سليمان تلقى مساء أول من أمس اتصالاً من ميتشل الذي أبلغه أيضاً أن «محادثاته مع الرئيس الأسد كانت مفيدة جداً، وجدد التأكيد أن لا تسوية على حساب لبنان في أي مفاوضات». وكان سليمان قال خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود مع رؤساء بلديات، أن «موضوع اللامركزية الإدارية أصبح مطلوباً ومفروضاً في كل الشؤون»، لافتاً الى أنه «كلما تأخرنا في اللامركزية تأخر التطوير والإنماء». وأوضح أنه مصمم على طرح هذا الموضوع ومتابعته انطلاقاً مما أشار إليه في خطاب القسم، معرباً عن اعتقاده بأن «لبنان يستطيع أن يكون سبّاقاً في المنطقة في هذا المجال». وشدد على «أن اللامركزية تتطلب كفاية وإخلاصاً لأنه بمقدار ما هي مفيدة وضرورية هي مسؤولة». ولفت الى «أن القاعدة هي أن الناس تختار وتحاسب وكذلك الجمعيات الأهلية تلعب دوراً أساسياً في المحاسبة والتصويب». وهنأ الرئيس سليمان الوزير بارود على جهوده وكذلك رؤساء البلديات على التحضيرات للإعداد لمؤتمر دولي حول اللامركزية الإدارية الذي يعقد في طرابلس في 18 و19 و20 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، واعداً ب «مساعدة البلديات بكل ما تحتاج إليه». وكان بارود أشار في كلمة، الى المراحل التي قطعتها وزارة الداخلية على مستوى التحضير للامركزية، لافتاً الى «أن هذا الخيار اعتمد في اتفاق الطائف ولم يسلك طريقه الى التنفيذ منذ ذلك الوقت». وتكلم كل من رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس وطرابلس رشيد جمالي والزوق نهاد نوفل، مشيرين الى أهمية اللامركزية وأهمية المؤتمر المنوي عقده والذي يحضره رؤساء بلديات من مختلف دول العالم، طالبين رعاية سليمان له. وكان سليمان التقى السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور لويجي غاتي الذي زاره مودعاً لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان. ونوه سليمان ب «الجهود التي قام بها غاتي من أجل تمتين الروابط التقليدية القائمة بين لبنان والكرسي الرسولي وتعزيزها». ومنحه «وسام الأرز الوطني» تقديراً لدوره، وحمله تحياته الى البابا بينيديكتوس السادس عشر. وكذلك ناقش سليمان مع نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبد الله العطية في حضور السفير القطري لدى لبنان سعد علي المهندي، العلاقات الثنائية «الممتازة» بين البلدين. وعرض سليمان مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، الأوضاع الأمنية في البلد، مطلعاً منه على نتائج التحقيقات مع أفراد الشبكة المنتمين الى تنظيم «فتح الإسلام» وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها. ونوه سليمان، خلال لقائه رجل الأعمال اللبناني في فنزويلا سركيس يمين، ب «ما يقوم به المغتربون في دنيا الانتشار»، مجدداً لهم الدعوة الى «الاستثمار أيضاً في وطنهم الأم الذي يحتاج إليهم، وهم بدورهم يفتخرون بالانتماء إليه».