قال محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين فادي عبيدات إن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسيرين حسن الصفدي وسامر البرق جراء استمرارهما في إضرابهما المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على اعتقالهما إدارياً. وأضاف عبيدات أن وزن الأسير الصفدي نقص في شكل سريع جداً، وأصيب بالهزال والإرهاق. وكان الصفدي خاض إضراباً في السابق استمر 71 يوماً، وتوقف لفترة، ثم استأنف إضرابه مرة أخرى في 21 من الشهر الماضي بسبب عدم احترام الحكومة الإسرائيلية تعهداتها بعدم تجديد الاعتقال الإداري. وأوضح عبيدات أن البرق، وهو أردني من أصل فلسطيني، يعاني من اضطراب دقات القلب، وعدم انتظام في الضغط والسكر، وأنه لا يتناول سوى الماء والسكر والفيتامينات. وكان البرق خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام في السابق استمر 63 يوماً، ثم استأنف إضرابه في 22 أيار (مايو) الماضي احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري. وقال عبيدات إن محكمة إسرائيلية وافقت على إبعاد البرق إلى باكستان، حيث تقيم زوجته هناك. يذكر أن الوضع الصحي للأسير الفلسطيني محمد خميس براش (32 سنة) تعرض إلى تدهور كبير جداً، وازداد وضعه سوءاً بسبب مماطلة سلطات الاحتلال الإسرائيلية في علاجه. وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع المؤسسات الدولية والجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية نحو ألف أسير مريض، والضغط على إسرائيل لإطلاقهم، أو تقديم العلاج اللازم لإنقاذ حياتهم. وقال قراقع خلال مؤتمر صحافي نظمه مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية «حريات» في مدينة رام الله أمس إنه سلم الرئيس محمود عباس ملفاً خاصاً حول واقع الأسرى المرضى، لإدراجه ضمن الملف السياسي واعتباره من الأولويات في حال تم استئناف المفاوضات. وأشار إلى أن نحو 1000 أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 18 مصابون بأمراض مزمنة وخبيثة، وعددهم آخذ في الارتفاع في ظل تردي الظروف المعيشية داخل السجون وسوء الطعام المقدم لهم، وعدم وجود أطباء متخصصين للاطلاع على الحالات المرضية، وعدم وجود أجهزة طبية مساندة للمرضى، موضحاً أن هناك صعوبة في إدخال الأطباء والأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للأسرى المرضى.