تجاوز عدد عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية 50 الفاً، بينهم اكثر من ستة آلاف انضموا الى معسكراته الشهر الماضي، في وقت قتل وجرح 11 من عناصر «حزب الله» اللبناني في مواجهات في القلمون شمال دمشق، بعد يوم من قتل الحزب لقيادي في «داعش». (للمزيد) وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن ان «عدد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية تجاوز 50 الفاً في سورية، بينهم اكثر من 20 الفاً من غير السوريين». واشار الى تسجيل «اعلى نسبة انضمام» الى التنظيم الشهر الماضي، منذ ظهوره في سورية في ربيع 2013. واوضح عبدالرحمن ان «ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل سوري انضموا الى معسكراته في الرقة وريف حلب الشرقي الشهر الماضي». كما استقطب التنظيم «نحو 1100 عنصر اجنبي، بينهم شيشان واوروبيون وعرب وآسيويون ومسلمون من الصين»، وفق عبد الرحمن. وفيما واصل الطيران السوري غاراته على مناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب شمالاً، لم يسجل حصول غارات على الرقة (شمال شرق) التي تعرضت لغارات مكثفة اول امس. لكن «داعش» استقدم امس قائده العسكري عمر الشيشاني على رأس نخبة من المقاتلين لاقتحام مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في الرقة بعد سيطرة التنظيم على «الفرقة 17» و «اللواء 93». في شمال دمشق، افاد «المرصد» باستمرار «الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة ب «حزب الله» اللبناني وقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في جرود القلمون قرب حدود لبنان، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى مقتل «عنصرين من حزب الله وإصابة تسعة آخرين، أثناء تغطيتهم انسحاب مجموعة من «حزب الله» نفذت عملية في جرود بلدة رأس المعرة، استهدفت خلالها سبعة مقاتلين». وكان «المرصد» اشار الى مقتل «القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية ابو عبد الله العراقي في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله». في شمال غربي البلاد، أصدرت «جبهة ثوار سورية» التابعة ل «الجيش السوري الحر» بياناً شديد اللهجة ضد «جبهة النصرة»، متهمةً إياها ب «إخلاء نقاط اشتباكها مع النظام في حلب وحماة (وسط) ومعسكر وادي الضيف (ريف ادلب) وحشد قواتها ومقاتليها عوضاً عن ذلك في جبل الزاوية (في ريف ادلب) وعلى البلدات الحدودية مع تركيا». وقالت «الجبهة» التي يترأسها جمال معروف لمقاتلي «النصرة»: «(مثال) داعش ليس عنكم ببعيد فاعتبروا، ومثل مصيرهم فانتظروا». الى ذلك، افادت «الهيئة السورية للإعلام» بأن مقاتلي «الجيش الحر» واكبوا ثاني قافلة انسانية لدى دخولها من نقطة على الحدود مع الأردن الى درعا في جنوب سورية.